كلف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لواء لإدارة ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى سورية، بالرغم من التحذيرات الأممية من ذلك.
وبحسب قرار صادر عن ميقاتي أمس الجمعة فإنه بناء على مداولات اللجنة الوزارية المولجة متابعة إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم بأمان وكرامة، وبناء على اقتراح السيد وزير الشؤون الاجتماعية يقرر ما يأتي: “يكلف السيد مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم بمتابعة موضوع إعادة النازحين السوريين”.
أوزداغ يهاجم أطفال اللاجئين السوريين
وأشار القرار أن التعيين يأتي بهدف تأمين العودة الآمنة والطوعية لهم، والتواصل بهذا الخصوص مع الجهات السورية المعنية والاستعانة بمن يراه مناسباً من الإدارات العامة والمؤسسات العامة وهيئات المجتمع المدني في
سبيل إنفاذ المهمة المطلوبة منها.
واللواء عباس إبراهيم هو أحد الضباط اللبنانيين المتهمين بضلوعهم في تفجير مرفأ بيروت في أغسطس 2020، والذي أدى إلى وقوع عشرات القتلى وآلاف الجرحى و دمار كبير في المرفأ والمناطق المحيطة.
ميقاتي يجدد ادعاءه بأن السوريين سبب الأزمة اللبنانية
وأمس الجمعة زعم ميقاتي أن الوضع في لبنان خارج السيطرة بسبب اللاجئين السوريين وذلك في رسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وقال: إن لبنان البلد الصغير بمساحته 10 آلاف و452 كلم مربعا وعدد سكانه 4 ملايين، يستضيف أعلى نسبة من النازحين في العالم بالنسبة لعدد سكانه.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وزعم أن لبنان يعاني منذ 3 سنوات، واحدةً من أشدّ وأقسى الأزمات الاقتصادية والمالية، وضعت أكثر من 80 بالمئة من اللبنانيين تحت خط الفقر، وأن تكلفة أزمة النزوح السوري على الاقتصاد اللبناني تقدّر بأكثر من 3 مليارات دولار سنوياً.
وخلال الأشهر الماضية روجت الحكومة اللبنانية إلى موضوع إعادة اللاجئين السوريين إلى سورية، بالرغم من تحذيرات دولية عديدة تؤكد أن مناطق سيطرة نظام الأسد ليست آمنة وغير مناسبة لإعادة اللاجئين.
ويعاني لبنان من مشكلات كثيرة أولها الديون التي زادت في السنوات الأخيرة بسبب سياسة الحكومة إضافة إلى سيطرة ميليشيا حزب الله على مفاصل عديدة في الدولة والفساد المستشري في الوزارات على صعيد الصحة والاقتصاد وغيرها بالإضافة إلى تحول لبنان إلى مصدر لشحن وتهريب المخدرات في المنطقة بسبب ضعف الحكومة والأمن العام وهذا ما يتجاهله ميقاتي وينكره ليبرر فشل حكومته.