أعلن المرصد المدني “أبو أمين 80” في حديث لشبكة “شام”، أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني تتحمل المسؤولية المباشرة عن المجزرة التي وقعت في بلدة كفريا بريف إدلب يوم الاثنين والتي أسفرت عن مقتل خمسة مدنيين. واعتبر المرصد أن المجزرة تحمل صبغة طائفية انتقامية.
وأشار المرصد إلى أن ميليشيات “حزب الله”، المتمركزة في ريف إدلب الشرقي وحلب الجنوبي، هي التي نفذت القصف المدفعي والصاروخي على كفريا، مع تأكيده على أن عمليات تتبع الاتصالات اللاسلكية ومواقع انطلاق القذائف تشير إلى تورط الحزب في هذا الهجوم بشكل متعمد. وأضاف “أبو أمين 80” أن فرق الرصد تتمكن من تتبع تحركات النظام والميليشيات المتواجدة في المنطقة، وتحديد مصادر القصف بدقة.
وفي التفاصيل، أشار المرصد إلى أن القصف بدأ من مواقع “حزب الله” في الشيخ أحمد، بينما انطلقت القذائف المدفعية من مواقعها في الكسيبية وكماري. ولفت إلى أن عمليات القصف لم تقتصر على كفريا فقط، بل شملت أيضاً مدينة سرمين والأطراف المحيطة بها.
وأفاد “أبو أمين” بأن ميليشيات “حزب الله” تتمتع بوجود قوي على خطوط التماس في شمال غرب سوريا، حيث ترفع أعلامها في العديد من المواقع، كما أن لديها غرف عمليات ومراكز رصد في عدة مناطق من ريف اللاذقية وإدلب وحماة وحلب.
كما أكد المرصد أن “حزب الله” يملك أسلحة ثقيلة وخفيفة، وتتبع مباشرة لقيادة الميليشيات الإيرانية، بما في ذلك مدفعية ثقيلة ودبابات، بالإضافة إلى طائرات مسيرة تُستخدم في عمليات الاستطلاع والهجمات.
وتأتي هذه المجزرة في ظل تصعيد كبير للعمليات العسكرية، حيث شجب “الائتلاف الوطني السوري” تلك الجريمة، وطالب المجتمع الدولي بإدانتها ومحاسبة المسؤولين عنها، معبراً عن قلقه من تصعيد القصف ضد المدنيين في المناطق المحررة.
من جهة أخرى، أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أن غياب المحاسبة يشجع نظام الأسد وميليشياته على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، مشيرة إلى مقتل أربعة مدنيين آخرين جراء قصف مدفعي وصاروخي للنظام في كفريا.