اتهمت قيادة “القوة المشتركة” في الجيش الوطني السوري ميليشيات “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) باستخدام المدنيين كدروع بشرية في منطقة سد تشرين بريف منبج شرقي حلب. وجاء ذلك في بيان رسمي حذرت فيه المدنيين من الاقتراب من المواقع العسكرية في مناطق شرق وغرب الفرات، حفاظًا على حياتهم.
استغلال المدنيين لخدمة الأجندات الانفصالية
أكد البيان أن ميليشيا “قسد” دفعت المدنيين، بينهم موظفون ومعلمون، إلى التوجه لسد تشرين للمشاركة في وقفات احتجاجية ضد العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الوطني السوري.
اقرأ أيضاً: زيارة رسمية إلى الدوحة.. خطوات جديدة لتعزيز العلاقات بين…
واعتبر الجيش الوطني أن هذه التحركات تهدف إلى حماية مشروع “قسد” الانفصالي وتهديد وحدة الشعب السوري، الذي يسعى للتلاحم الجغرافي والشعبي بعد سقوط نظام الأسد.
قصف واستنفار على جبهات القتال
شهدت المنطقة تصعيدًا عسكريًا بعد قصف ميليشيات “قسد” مواقع الجيش الوطني قرب جسر “قره قوزاق” شرقي حلب، ما أسفر عن أضرار مادية. في الوقت ذاته، كثفت “قسد” استهدافها للقرى والبلدات في محيط منبج بقذائف المدفعية والصواريخ، مما أدى إلى وقوع إصابات وتدمير ممتلكات. ووثق ناشطون تعرض عدة قرى منها “السكاوية”، “جديدة الفرس”، و”خربة بشار” لقصف عنيف طال منازل المدنيين.
من جهته، رد الجيش الوطني السوري بإرسال تعزيزات عسكرية تشمل أسلحة ثقيلة ودبابات إلى خطوط التماس مع “قسد” في مناطق عين العرب بريف حلب، وعين عيسى بالرقة، وتل تمر بالحسكة. وأعلن قائد “القوة المشتركة” عن رفع الجاهزية الكاملة لجميع الفصائل تحسبًا لأي تصعيد إضافي.
حملات اعتقال وتجنيد قسري
في المناطق التي تسيطر عليها، شنت ميليشيا “قسد” حملات اعتقال واسعة استهدفت الشباب بهدف التجنيد القسري. وأفاد ناشطون بأن هذه الحملات تأتي وسط حالة من التخبط والاستنفار الأمني، مع تصاعد الضغط العسكري على مواقعها.
نداءات لإنقاذ المدنيين من الاستهداف
ناشد أهالي القرى الواقعة شرقي حلب “إدارة العمليات العسكرية” في الجيش الوطني السوري التدخل لوقف قصف “قسد” على المناطق السكنية. ووثق ناشطون سقوط ضحايا بسبب الألغام والقذائف التي تطلقها الميليشيا على القرى المأهولة.
تأكيد على وحدة الأراضي السورية
في بيان صدر عن نشطاء وثوار المنطقة الشرقية يوم السبت، شددوا على أن مناطق دير الزور، الرقة، الحسكة، وريف حلب الشرقي هي جزء لا يتجزأ من سوريا، مطالبين بإنهاء سيطرة “قسد” وعودتها إلى أهلها.