ناشطون مستاؤون من قبول حكومة الإنقاذ لشهادات طلاب النظام في الجامعات 

أثار قرار وزارة التعليم العالي في حكومة الإنقاذ بالسماح للطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية من تربية نظام الأسد للعام الدراسي 2021 سخطًا واستياء واسعًا في المناطق المحررة.

وجاء في قرار وزارة التعليم العالي لدى حكومة الإنقاذ الذي يوضح قواعد النقل والتحويل والتسجيل المباشر في جامعات التابعة له بندًا يسمح للطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية من مناطق سيطرة نظام الأسد عام 2021 بالتسجيل في الجامعات.

وأوضح القرار إلزام الطالب الحاصل على الشهادة الثانوية من مناطق سيطرة نظام الأسد من العام 2018 وحتى العام 2021 بإحضار وثيقة اجتياز الامتحان المعياري الذي تجريه وزارة التربية لدى حكومة الإنقاذ.

إلا أن القرار أثار سخط ناشطين في المناطق المحررة، وعدُّوا ذلك شرعنة لنظام الأسد، وعلى مبدأ التطبيع معه.

أكاديمية في إدلب تحظى باعتراف دولي من مجلس التعليم الأمريكي

وكتب الصحفي فائز الدغيم عبر صفحته على فيسبوك: 

“وزارة التربية والتعليم في الحكومة نفسها قامت برفع سوية الأسئلة (تصعيبها) تحت ذريعة أن الجامعات تتذمر من أعداد الطلاب الصاعدين إليها، وأنها لم تعد تمتلك القدرة على استيعابهم، هل صعبتم الأسئلة على طلابنا لتتركوا شاغرًا للقادمين من أحضان القاتل بعد عقد كامل من الإجرام؟هل تسعون لشرعنة القاتل؟”.

وتابع الدغيم قائلاً:” إن أحسنا الظن فإن همكم جمع المال وهدم مؤسسات الثورة وحرمان أبنائها من التعليم، القاتل الذين تعترفون بشهاداته وتهرولون لاحتضان حملتها هل يعترف بشهاداتكم؟ ألم يرفض الشهادات الصادرة عنكم في مناطق التسويات وأجبر الطلاب على إعادة الدراسة مجددًا؟”.

ورأى البعض أن القرار يضر في الحالة التعليمية في المناطق المحررة، ويثبت أن المؤسسات التعليمية التي تصدر الشهادات غير مؤهلة لذلك، وقبول شهادات نظام الأسد هو الدليل على ذلك.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وتحدث ناشطون عن حدوث اضطرابات داخل حكومة الإنقاذ ذاتها، حيث إنها عند صدور المفاضلة العامة ومفاضلة الموازي، منعت الطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية من مناطق سيطرة نظام الأسد بالتقدم للجامعة بشكل مطلق، لتعود اليوم بقرار جديد يسمح لهم بالتسجيل في الجامعات.

وطالب ناشطون حكومة الإنقاذ بالعدول عن هذا القرار، لما له من آثار سلبية على حالة الطلاب، إضافة إلى أنه يحجز مقاعد للطلاب في المناطق المحررة الذين رفضوا نظام الأسد وهجروا.

تربية نظام الأسدجامعات إدلبحكومة الإنقاذشرعنة نظام الأسدغضب من حكومة الإنقاذوزارة التعليم العالي