توفيت صباح اليوم الثلاثاء الطفلة (براء حماد) في المشفى الوطني في مدينة أعزاز بعد تدهور حالتها الصحية وعدم إدخالها إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج.
وقال ناشطون: ” إن الطفلة (براء حماد العمر) ذات الثلاثة أعوام ونصف مريضة بالتهاب الكبد، وكانت موجودة في مشفى أعزاز الوطني و بحالة صحية خطيرة.
وأطلق الناشطون حملة مناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكل من القطاع الطبي في المناطق المحررة، والجانب التركي للسماح للطفلة بالدخول إلى الأراضي التركية وتلقي العلاج.
إلا أن دعوات الناشطين لم تلقَ أي استجابة سواء من القطاع الطبي في أعزاز أو من الجانب التركي، محملين إدارة مشفى أعزاز الوطني مسؤولية وفاة الطفلة.
الإهمال الطبي سبب في وفاة الطفلة:
وبحسب ما نشره مركز أعزاز الإعلامي فإن الطفلة توفيت نتيجة إهمال و تقصير إدارة المشفى الوطني ومسؤول التحويل في إيصالها لتركيا لتلقي العلاج.
مشيرًا إلى أن الطبيب المسؤول عن التحويل لتركيا لم يستجب لمناشدات الأهالي والإعلاميين ولا لوضع براء الصحي.
وذكر المركز أن الطبيب المسؤول عن التحويل لتركيا رفض سماع الناس والنشطاء وتعالى عليهم وذلك أثناء توجههم لمتابعة قضية الطفلة براء في المشفى الوطني.
ناشطون يحتجون على الإهمال الطبي:
وخرج ظهر اليوم الثلاثاء عدد من الناشطين في وقفة احتجاجية بمدينة أعزاز، وذلك ضد ما وصفوه بالاهمال الطبي الحاصل في المشفى الوطني بالمدينة.
وطالب المحتجون بإنهاء الفساد والقضاء على أشكاله في القطاع الطبي، وإنهاء مواضيع المحسوبيات التي ماتزال تستشري في المناطق المحررة.
ولم يعلق المكتب الطبي في مدينة إعزاز أو المشفى الوطني على حادثة وفاة الطفلة حتى لحظة إعداد التقرير، وكون المتهم بالتقصير بحالة الطفلة هو إدارة المشفى الوطني.
يذكر أن عدة حالات مرضية وأشخاص توفوا في المناطق المحررة بسبب عدم وجود علاج لهم سوى داخل الأراضي التركية، وتمتنع السلطات التركية عن إدخال كافة الحالات المرضية إلى مشافيها، مما يزيد من أعباء القطاع الطبي في المناطق المحررة.