نعم إنه يكذب بتوعده بضرب إيران في كل أنحاء المنطقة بعد اتهامها باستهداف سفينة إسرائيلية في خليج عمان، وإيران تنفي استهداف السفينة.
قلت وأقول وأنا عن قولي مسؤول إن الكيان وإيران صنوان متعاضدان متفاهمان وهما في حالة تنسيق وتعاون والقاسم المشترك الأعظم بينهما هو عداوة للعرب والمسلمين.
هذا ليس الآن فحسب، بل هو ذو أبعاد تاريخية جسدته واقعاً في عصرنا الحالي الصهيونية ومعها ماسميت ثورة إيران الإسلامية (بالتعاضد والتكامل) وتلاقي الأهداف.
ياسادة: ماكان لرجل هرم طاعن بالسن أن يسقط هليمان وصولجان الشاه في ايران بخطب حماسية من باريس ضمن صمت يُصوّر لنا انه عجز لأجهزة الاستخبارات في كل من ( فرنسا – بريطانيا – امريكا ).
أخوتي:
– الصهيونية هي سيد من خلط اوراق وقلب مفاهيم، وعليه فإيران الحالية تكثيف مرعب لإيران الفارسية، وهي نفسها أيضا في عهد الشاه كما هي في عصر الملالي، وهي في حلتها (الإسلاموية) تنفذ دوراً محدداً لها ضمن اجندة التحالف ( الصهيو – أمريكي ) للمنطقة والإقليم.
-ايران بإعلان نفسها دولة ( دينية ) تبرر مساعي الكيان الهادفة لاعلان نفسه دولة (يهودية) خالصة وفي ذا تنكر مطلق لعروبة فلسطين ويمهد لطرد عرب ١٩٤٨ معلنا تصفية مطلقة لقضية فلسطين وهذا جوهر ( الشرق الاوسط الكبير ) الذي يكافئه ( الربيع العربي ) حيث كانت ( الاسلمة ) و(العسكرة) بمثابة (الفوضى الخلاقة).
– وما السماح لإيران بدفع ميليشياتها الطائفية الى سورية الا ليأخذ النزاع الداخلي الى صراع، وكذا تحويل الاختلاف لخلاف، والغاية تفتيت سورية وصولا لتكون دولة فاشلة.
لأقول هنا: إن نتنياهو يكذب فيما قاله مؤخراً أن بلاده ( ستضرب إيران في كل أنحاء المنطقة ) بعد اتهامها باستهداف سفينة إسرائيلية الأسبوع الماضي في خليج عمان، كون الكيان لن يضرب إيران إلا في سورية علما أن إيران لم ولن تتأثر فمن يقتلون مرتزقة فئويون جمعتم من كل حدب وصوب رابطهم عداء لعروبة وإسلام ناسجة على أوهام تاريخية.
اعزائي :
نتنياهو فيما قاله اليوم الاثنين يكذب كما يتنفس حيث أكد أنه ( من الواضح أن هذا عمل إيراني، إيران هي العدو الأكبر لإسرائيل وسنضربها في كل أنحاء المنطقة )، وهنا انا اتحداه بأن تحلق طائرة اسرائيلية مجرد تحليق في الاجواء الايرانية، هذه الطائرات التي ساندت ايران في حرب الثماني سنوات مستهدفة العراق ( صدام )، ولن يغيب عن الاذهان انها قامت بتدمير المفاعل النووي العراقي خلال هذه الحرب، ومفيد التذكير هنا ان دمرت ما اعتقدت أنه مفاعل نووي سوري في المنطقة الشرقية، أما تحديات ايران في هذا المجال لجهة الاستمرار في مشروعها النووي فتجابه بمزيد من كلام من قبل الامريكان والكيان وهنا اؤكد ان ( الكيان – الامريكان – ايران ) ثلاثي بواحد ليس الا ازاء مطامعهم في المنطقة …
في التفاصيل :
فقد قال نتنياهو منذ بعض وقت اليوم الاثنين إن ( الأهم من ذلك، أن إيران لن تتمكن من امتلاك أسلحة نووية، مع أو دون اتفاق. هذا ما قلته لصديقي بايدن ).
شخصياً :
أؤكد على ماقاله نتنياهوأعلاه وقد قلت عشرات المرات إن السلاح النووي في المنطقة برسم (الحصر) للكيان، ولن يكون بحال من الاحوال بحوزة ايران …
في هذا السياق :
كان وزير الدفاع الإٍسرائيلي ( بيني غانتس ) قد اشار أول أمس السبت إلى احتمال أن تكون إيران مسؤولة عن الانفجار الذي تعرّضت له سفينة الشحن ( إم في هيليوس راي )…
هذا وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد نفى ضلوع بلاده في انفجار سفينة الشحن الإسرائيلية قائلا :
( نرفض بشدة هذا الاتهام، أمن الخليج الفارسي مهم جداً بالنسبة لإيران).
يذكر :
أن سفينة شحن السيارات (إم في هيليوس راي) الإسرائيلية متّوجهة إلى سنغافورة عندما تعرّضت لانفجار يوم الخميس ٢٦ شباط الفائت شمال غربي خليج عُمان.
صلاح قيراطة: كاتب سوري، دكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الدولية.