نساء في إدلب يؤسسن مشاريع خاصة بحاجة إلى التطوير

بقلم: سارة سعد

تمكنت بعض النساء في محافظة إدلب من تأسيس مشاريع خاصة بهن بهدف تأمين متطلبات عوائلهن وسط سوء الظروف المعيشية والاقتصادية في المنطقة.

“هيونة فوود” اسم أطلقته هيا الأحمد على مشروعها الخاص لإعداد المأكولات الشرقية والخليجية في مدينة إدلب بعد أن عملت على تطويره علماً أن تحصيلها العلمي لم يمكنها من الحصول على عمل ما جعلها تطور موهبتها من خلال مطبخها المتواضع.

وتقول هيا الأحمد إحدى النازحات من مدينة سراقب أنها اختارت فكرة إعداد المأكولات بعد التشجيع الكبير من عائلتها وأصحابها بعد أن قدمت لهم أصنافاً متنوعة من مأكولات خليجية تعلمتها من شيف كويتي،حتى انطلق مطبخ”هيونة فوود”.

وتضيف أن فكرة عملها لاقت إقبالاً وتشجيعاً كبيراً وترغب بأن تطور مطبخها إلى أرقى مطعم في الشمال السوري.

ومن الصعوبات التي تواجهها عدم وجود معدات كاملة للطبخ آملة بوجود جهة تتبنى موهبتها وتساعدها بهدف تحقيق اكتفاء ذاتي لها.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

واستطاعت إيمان الصوان إحدى نساء مدينة معرة مصرين أن تفتتح مشغل خياطة خاص بها بعد أن خضعت لتدريبات عديدة في المنطقة.

وتبين إيمان أنها افتتحت المشغل بدعم من إحدى المنظمات العاملة في الشمال السوري حيث أمنت لها ماكينات الخياطة وبعض الأقمشة آملة بأن يتطور عملها بهدف الحصول على مردود مدي مناسب يؤمن احتياجات عائلتها إضافة إلى تأمين فرص عمل لبعض النساء المقربات لها وبحاجة إلى العمل و مواجهة صعوبة الحياة والعيش.

وأكدت زكية المحمود مسؤولة المشاريع في منظمة عدل وتمكين شمال سوريا لصحيفة حبر، أن المنظمة قدمت العديد من المشاريع التي تمكن المرأة اجتماعيا واقتصاديا ومعرفيا من خلال برامج الأمن الرقمي والمهن المدرة للدخل مثل تدريبات الصحافة المرئية على مستويين وتدريب صيانة الحواسيب والموبايلات حيث تم تمكين النساء ليصبحن فاعلات في المجتمع ولدى أسرهن.

فاجعة جديدة في مخيم الركبان

وأفادت المحمود أنه يتم قبول النساء التي تتراوح أعمارهن من 18 الى 50 ممن لديهن الشغف والإهتمام بحضور تدريبات تدر عليهن الدخل ممن هن بحاجة له كطالبات الجامعة والنساء والأرامل والتي ليس لها معيل وتحتاج دخلاً ثابتاً من عمل خاص بها.

وأشارت إلى أن هذه المشاريع ساهمت بشكل كبير في انطلاق هؤلاء النساء في ساحة العمل حيث انطلق عدد جيد من النساء في مجال تدريب الأمن الرقمي كمدربات في هذا المجال فهو مجال جديد ويحتاج لعدد من المدربات النساء للعمل بهذا المجال وتدريب الأمن الرقمي أتاح لهن هذه الفرصة كما أن تدريب الصحافة المرئية سيفتح لهن الآفاق في مجال الاعلام والمجلات والقنوات التلفزيونية حسب شغف كل امرأة، إضافة إلى أن تدريب الصيانة سيتيح لهن فتح مشاريع للصيانة خاصة بهن لمساعدة النساء أمثالهن ممن لديهن مشكلة في صيانة الأجهزة لدى أصحاب المحلات (الرجال) بسبب الخوف من أمور الاختراق وسرقة البيانات وغيرها.

وبلغ عدد المستفيدات حوالي 1000مستفيدة ودائما تسعى منظمة عدل وتمكين لتوسيع نطاق العمل لديها لتعم الفائدة بشكل أكبر على النساء وتحقيق الاستقلال الاقتصادي لهن.

ودفعت ظروف الحرب الكثير من النساء فاقدات المعيل إلى تعلم مهن مختلفة بهدف إعالة أسرهن في حين أن الكثير منهن بحاجة إلى دعم مادي وتوفير المستلزمات الأساسية لتطوير مشاريعهن في الشمال السوري.

النساء في مدينة إدلبسارة سعدسوريامدينة إدلبنساء إدلب