بدأ نظام الأسد عمليات تأهيل وصيانة لطريق دمشق – حلب الدولي (M5) في محافظة إدلب، وهو الطريق الذي يُعتبر شرياناً حيوياً يربط المناطق الجنوبية والوسطى بالشمالية في البلاد. تمتد أعمال الصيانة على طول 71 كيلومتراً وتشمل مدن خان شيخون، معرة النعمان، خان السبل، وسراقب وصولاً إلى حلب.
تفاصيل أعمال الصيانة:
أفادت صفاء نعامة، المكلفة بتسيير أعمال فرع “المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية” في محافظتي حماة وإدلب، بأن هذه الأعمال تأتي في إطار خطة واسعة للمؤسسة تهدف إلى الحفاظ على شبكة الطرق وتعزيز السلامة المرورية. وتشمل عمليات التأهيل قشط المناطق المتضررة من الطريق ومد طبقة إسفلتية جديدة، مما يساهم في تحسين انسيابية الحركة المرورية.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يطالب بانسحاب أميركي ويتهم قسد بهجمات إجرامية
وأوضحت نعامة أن الطريق يخدم ليس فقط حركة المرور العادية، بل يُعد شرياناً أساسياً يربط بين المناطق الجنوبية (دمشق) والوسطى (حمص وحماة) وصولاً إلى الشمالية (حلب)، مروراً بإدلب.
إشراف هندسي وتحديات قائمة:
أوضح أحمد معري، مهندس الإشراف في فرع المواصلات الطرقية، أن ورش الصيانة تعمل على معالجة الأجزاء الأكثر تضرراً من الطريق وفق المواصفات الفنية المطلوبة، مع التأكد من استمرار الحركة المرورية بشكل طبيعي أثناء الأعمال.
وأضاف معري أن هذه الجهود تأتي في وقت حساس، حيث يُعتبر الطريق ذا أهمية استراتيجية كبرى للنظام السوري، بعد أن تمكن نظام الأسد بدعم روسي من استعادة السيطرة عليه بالكامل في عام 2020، عقب سنوات من سيطرة فصائل المعارضة على أجزاء منه في محافظات حماة وإدلب وحلب.
أهمية استراتيجية للطريق:
طريق “M5” يُعد أحد أهم الطرق البرية في سوريا، حيث كان يمثل شرياناً رئيسياً لنقل البضائع والتجارة بين المدن السورية الكبرى قبل اندلاع النزاع في البلاد. السيطرة عليه كانت هدفاً استراتيجياً لنظام الأسد وداعميه طوال سنوات الحرب، نظراً لدوره الحيوي في الربط بين مختلف مناطق البلاد.
وعلى الرغم من استعادة نظام الأسد السيطرة على الطريق، فإن أجزاء منه لا تزال تخضع لإشراف جزئي من قبل فصائل المعارضة، التي تسيطر على تلال حاكمة في بعض المناطق المحاذية للطريق. منذ عام 2020، يقتصر استخدام الطريق على حركة النقل بين المحافظات الخاضعة لسيطرة النظام، بالإضافة إلى استخدامه في الأغراض التجارية والنقل العسكري.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود نظام الأسد لتعزيز سيطرته على البنية التحتية الحيوية في البلاد، وتحسين حركة النقل بين مناطق سيطرته.