اتهم نظام الأسد القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف بتسهيل عمليات تهريب مخدر “الكبتاغون” نحو الأراضي الأردنية.
وبحسب الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، زعمت “الجهات المختصة” في تدمر شرقي حمص أنها ضبطت “كميات كبيرة” من حبوب “الكبتاغون” المخدرة كانت معدة للتهريب إلى الخارج.
وادعت “سانا” أن “التنظيمات الإرهابية في البادية السورية” كانت تعمل على تهريب شحنة المخدرات إلى إحدى الدول المجاورة دون تحديدها. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني لم تسمّه، أنه من خلال متابعة حركة من وصفتهم بـ”الإرهابيين” في منطقة البادية، تمكنت الجهات الأمنية من مصادرة “كميات كبيرة” من “الكبتاغون” في أثناء محاولة تهريبها عبر “التنف” إلى إحدى دول الجوار.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
ويبدو أن هذه الاتهامات تأتي في سياق المحاولات المتكررة من قبل النظام لتوجيه أصابع الاتهام إلى أطراف خارجية، بينما يتغاضى عن دوره الواضح في تجارة وتهريب المخدرات.
فقد أصبح “الكبتاغون” رمزاً لنشاط النظام ومليشياته في تأمين مصادر تمويل غير مشروعة، خصوصاً في ظل العقوبات الاقتصادية التي يواجهها.
تلك الاتهامات لم تعد تخدع المجتمع الدولي، الذي يدرك تماماً أن النظام السوري ومليشياته هم من يقفون وراء عمليات تهريب المخدرات في المنطقة، مستفيدين من الفوضى والحرب الدائرة في البلاد. وتؤكد تقارير عديدة تورط النظام في إنتاج وتوزيع “الكبتاغون”، حيث تعد سورية من أكبر الدول المنتجة لهذا المخدر.
وبدلاً من تحمل المسؤولية عن الأوضاع المتدهورة في سورية، يواصل النظام استخدام تكتيكات الدعاية السوداء، محاولاً إلقاء اللوم على القوى الدولية وتبرير قمعه وتجاوزاته بحق الشعب السوري.
ومن الواضح أن هذه الادعاءات تأتي كمحاولة فاشلة لتغطية عوراته وكسب تعاطف داخلي ودولي، بينما يستمر في انتهاك حقوق الإنسان وزعزعة استقرار المنطقة من خلال نشاطاته غير المشروعة.