كثفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد من جهودها للتسول واستجداء الدعم، مستغلة الأوضاع الحالية للاجئين اللبنانيين والعائدين السوريين من لبنان.
وفي ظل الحديث عن مجموعة من التسهيلات والخدمات، تحول الخطاب الإعلامي للنظام ليبرز عجز التمويل وشح الدعم، متذرعاً بالعقوبات الدولية.
أشارت إحدى الصحف المقربة من النظام إلى أن بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، كانت تعرقل عودة اللاجئين إلى سوريا، رغم تكرار دعوات النظام لعودتهم.
واعتبرت أن الأحداث الأخيرة في لبنان ساهمت في دفع اللاجئين للعودة، حيث تواصل تدفقهم إلى سوريا بأعداد كبيرة. وذكرت الصحيفة أن النظام فتح أبوابه أمام هؤلاء اللاجئين، مما زاد من الأعباء والتكاليف التي تواجهه، داعية المجتمع الدولي للتدخل.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يرفع أسعار الغاز المنزلي والصناعي
وأفادت التقارير أن دول النزوح استغلت ملف اللاجئين السوريين لاستقطاب الأموال، بينما تتجاهل الأعباء الواقعة على كاهل النظام. كما انتقدت وسائل الإعلام نفسها غياب الدعم الدولي للاجئين السوريين وعدم سماع أي صوت يتحدث عن مسؤولية الكيان الإسرائيلي في هذا الشأن.
تم الترويج لمواجهة تحديات كبيرة تواجه الأسر الوافدة، بما في ذلك الحاجة إلى ترميم المنازل المدمرة وتقديم مساعدات عاجلة، حيث كان العائدون يعيشون ضغوطاً مالية شديدة.
وقد نقلت التقارير عن العائدين أنهم وجدوا أن الجهات الحكومية قدمت ما في وسعها لتأمين عودتهم، لكن الإجراءات تبقى مؤقتة وغير مستدامة.
وفي ظل هذه الأوضاع، يبدو أن النظام السوري يركز على تقديم استجابة سريعة للاجئين اللبنانيين، بينما يفتقر للاهتمام باللاجئين السوريين العائدين، رغم أن أعدادهم تفوق ضعف عدد اللبنانيين.
هذا، وقد أعلنت وسائل إعلام رسمية عن وصول مساعدات من إيران وفنزويلا وروسيا والعراق، بالإضافة إلى حزمة مساعدات بقيمة 30 مليون دولار من الإمارات للاجئين اللبنانيين في سوريا. ولطالما كان لنظام الأسد تاريخ طويل في استغلال المساعدات الدولية والأزمات لتحقيق مصالحه الخاصة.