استغل عناصر من الشرطة العسكرية والأمن العسكري التابع للنظام يوم أمس الإثنين، تجمع عشرات الشبان المشاركين في الاحتفالات بالخيم الانتخابية والساحات في مدينة حلب، وقاموا بحملة اعتقالات بينهم، بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية والاحتياط.
وقالت مصادر محلية وإعلامية: إن عددًا من الشبان اعتقلوا أثناء مشاركتهم بالاحتفالات التي تروج للانتخابات الرئاسية المزعومة، التي سيتم عقدها غدًا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأفاد شهود عيان بأن دوريات للشرطة العسكرية والأمن العسكري انتشرت قرب ساحة الجامعة وساحة سعد الله الجابري وأوقفتهم لسوقهم إلى الجيش، بينما توزعت دوريات أخرى في معظم أحياء مدينة حلب.
وتمكنت عناصر الأسد من اقتياد نحو 40 شابًا منذ ساعات الصباح حتى الآن في الأحياء الغربية، بحسب ما قاله الأهالي، ومعظمهم متخلفون عن الخدمة الاحتياطية.
مشيرين إلى أن هذه الحملة ستستمر إلى وقت غير محدد، دون ملاحقة أسماء محددة أو قوائم معممة على الحواجز.
وأضافت المعلومات بأن بعض الشبان حاولوا الهروب والخروج من مكان الاحتفالات، وخاصة من ساحة سعد الله الجابري، إلا أن عناصر من الشرطة العسكرية كانوا يرتدون ملابس مدنية تمكنوا من القبض عليهم، كما كان هناك انتشار للمباحث العسكرية.
اقرأ أيضاً: محكمة تركية تقاضي عصابة استغلت 71 طفلاً سوريًا في التسول بشوارع إسطنبول
وتشهد ساحات مدينة حلب ومعظم أحيائها احتفالات، تقيمها الأحزاب المرخصة والميلشيات التابعة للنظام السوري، تروج لإعادة انتخاب بشار الأسد لفترة رئاسية رابعة، ويشارك عدد من الشبان بها بشكل مستمر.
يذكر أن مدينة حلب تشهد دوريات شبه شهرية، يقوم بها عناصر من فرع الأمن العسكري والشرطة العسكرية، باعتقال الشبان الذين تبلغ أعمارهم ما بين 19 وحتى 42 عامًا، ممن لم يلتحقوا بالخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، كما شهدت المدينة اعتقال آخرين وإرسالهم للتعبئة العامة، بالرغم من أنهم غير مطلوبين للجيش.