يستمر بشار الأسد بمحاولة تثبيت أركان حكمه مستغلاً عدة اتجاهات وأهمها الدينية في محاولة لإشغال السوريين في أمور أخرى بعيداً عن المطالبة بحقوقهم وبالإضافة لنيل رضا الدول الغربية.
وفي ضوء ذلك افتتحت وزارة التعليم العالي التابعة لنظام الأسد قبل يومين كلية خاصة للاهوت المسيحي هي الأولى من نوعها بالرغم من ادعاء نظام الأسد أن سورية مهد للمسيحية وحاضنة للأديان السماوية كلها دون تطبيق عملي.
الافتتاح شهد تغطية قوية للحدث من قنوات وصحف النظام التي تباهت بالكلية التي افتتحت بحضور رسمي للحكومة (بسام إبراهيم) وزير التعليم وأيضاً (منصور عزام) وزير شؤون الرئاسة و بحضور (يوسف العبسي) بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ويأتي افتتاح الكلية بعد عامين على مرسوم إحداثها من قبل بشار الأسد في خطوة وصفت وقتها للتقرب من الدول الغربية وتحسين صورة النظام الذي حرم المسيحيين من تعليم اللاهوت بشكل اكاديمي طوال 50عام.
سورية بوجه آخر:
ويرى مراقبون أن نظام الأسد يحاول جاهداً إحداث تغيير كامل في سورية عبر عدة أساليب والدفع نحو نظام علماني بشكل أكبر مستقبلاً
حيث اثبتت الخطوة الأخيرة بإلغاء منصب المفتي العام لسورية وإحداث مجلس فقهي من كافة الطوائف في اقصاء واضح للسنة الذين يمثلون الأكثرية الساحقة.
سعر الليرة السورية والتركية مقابل الدولار اليوم الإثنين 22-11-2021
وهذه الخطوة ليست عبثية بل هي لدعم الأقليات بإغرائهم بمناصب دينية لا أكثر وحماية طائفته العلوية من أي ردود فعل لاحقة.
فالنظام لم يعد مهتماً بشكل الدين أو أنواع التعليم وإنما يتحرك حالياً من احتياجاته الضرورية في البقاء بالسلطة وضمان استمرار عقود الاستثمار الممنوحة لروسيا وإيران ولو على حساب إعادة اليهود الذين بدأ باستمالتهم عبر السياحة الدينية مؤخراً.