قالت الحكومة اليمنية اليوم إنها تلقت رسمياً قراراً من نظام الأسد يفيد بإعادة فتح مقر سفارة الجمهورية اليمنية في دمشق، بعد إخراج ممثل جماعة الحوثي الانقلابية ومغادرته، تلبيةً لطلب السلطات السورية.
وقال الدكتور أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني في حديث مع الشرق الأوسط: إن السلطات السورية أبلغت حكومتهم بالقرار، مشيراً إلى أن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، قام بإعلامه بهذا الإجراء.
اقرأ أيضاً: مأساة الشاب أدهم جديد…قُتل بعد تسوية أمنية واعتقال في سجون النظام
كما أشار إلى أنه تم الطلب من ممثل جماعة الحوثي تسليم مبنى السفارة ومغادرته.
كما أعلن الوزير اليمني أن الحكومة تعتزم تعيين بعثة دبلوماسية لتأدية مهامها في دمشق خلال الفترة المقبلة، دون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن هذا الخصوص.
من جهة أخرى، يعتقد مراقبون أن الخطوة التالية قد تكون تدخلاً من إيران، حيث لا يزال ممثل جماعة الحوثي، إبراهيم الديلمي، يسيطر على مقر السفارة اليمنية في طهران، مما يثير رفض الحكومة اليمنية الشرعية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب المصالحة العربية التي قادتها المملكة العربية السعودية، وعودة سوريا للجامعة العربية بعد انقطاع دام 12 عامًا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب
ورأى مراقبون وفق الشرق الأوسط أن تحسن العلاقات السعودية – الإيرانية في مارس الماضي قد أثر إيجاباً على الكثير من الملفات في المنطقة، بما في ذلك الأزمة اليمنية، وفقًا لتصريحاتهم.
هذا وقد أكد الدكتور بن مبارك أن هذه النتائج الإيجابية تعد “ثمرة للقاءات التي تمت مع الجانب السوري في كل من السعودية ومصر”، مشيراً إلى دعم اليمن لجهود المصالحة العربية ولجهود إنهاء الخلافات.