أثار فيروس يحمل اسم “نيباه” رعباً على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية تحدثت فيه عن خطورة هذا الفيروس.
وقالت صحيفة الغارديان إنّ الفيروس تمّ اكتشافه في ماليزيا عام 1999، وتصل نسبة الوفيات منه إلى 40-75% ، بينما تنتشر العدوى بسرعة كبيرة، في حين لا يوجد علاج له بعد.
كما يمكن أن يسبب “نيباه” مشاكل تنفسية حادة والتهاب وتورم في الدماغ.
من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أنها لم تحذر من جائحة جديدة لفيروس نيباه Nipah حيث كان آخر تحذير لها في 7 آب 2018 عندما قتل الفيروس في الهند 17 شخصاً من أصل 19 إصابة.
نيباه أحد 10 أمراض معدية
ويعد «نيباه»، واحد من 10 أمراض معدية تم تحديدها من قبل منظمة الصحة العالمية، على أنها أكبر خطر على الصحة العامة، خاصة في ظل عدم استعداد شركات الأدوية العالمية الكبرى للتصدي لها، وذلك وفقاً لتقرير المؤسسة الذي يصدر كل سنتين.
اقرأ أيضاً: فضيحة..الكشف عن اتصالات سرية بين الأسد وإسرائيل
ولم يشر مقال صحيفة الغارديان إلى أن مصدر الفيروس الأساسي هو الصين، بل إن بعض التقارير تشير إلى أن فيروس نيباه قد تفشى في الماضي في الهند وبنغلادش وأن الأخيرة سجلت 11 حالة تفشي لفيروس نيباه من عام 2001 إلى 2011، أسفرت عن إصابة 196 شخصا، مات منهم 150 مصابا.
ورغم أن فيروس نيباه لايزال انتشاره محدودا في العالم، إلا أن الأمر لم يخل من بعض التحذير من علماء، حيث تقول سوبابورن واشارابلوسادي، مديرة مركز العلوم الصحية للأمراض المعدية الناشئة التابع لجمعية الصليب الأحمر التايلاندي إن “هذا الفيروس مصدر قلق كبير لأنه ليس له علاج، ومعدل الوفيات الناجم عن الإصابة به مرتفع”. إذ يترواح معدل وفيات فيروس نيباه بين 40 في المئة و75 في المئة، بحسب المكان الذي يتفشى فيه.
أعراض مرض نيباه
وتابعت بأنه في مرحلة لاحقة، يدخل المرضى في حالة غيبوبة، وينقلون إلى غرف العناية المركزة، ووضعهم على أجهزة التنفس، منوهة إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن ثلثي المصابين بالفيروس على الأقل قد يصلون إلى تلك المرحلة.
اقرأ أيضاً: مجزرة في عفرين.. ومطالبات بضبط الأمن فيها
وأكدت أن مرضى الحالات الحرجة سيعانون كذلك من ارتفاع حاد في ضغط الدم، وتسرع في معدل خفقان القلب، واستمرار ارتفاع درجات الحرارة.
وباعتبار أن هذا المرض الخطير لا يتوفر له أي علاج من عقارات أو لقاحات حتى الآن، ترى الصحيفة أن الحل الأمثل هو اتخاذ إجراءات استباقية، وعزل المرضى في مناطق جغرافية محددة، كما حدث مع أمراض خطيرة أخرى مثل فيروس إيبولا.
وعن المقال قالت أصالة لمع، الدكتورة في البيولوجيا الجزيئية والعلوم السرطانية والباحثة في المركز الوطني للأبحاث العلمية في تولوز في فرنسا، إن “هدف المقال هو إلقاء الضوء على غياب الأبحاث وتكرار الأخطاء التي ارتكبناها مسبقاً. الهدف أن نستبق أي جائحة مقبلة.. ولم يتحدث المقال أبداً عن جائحة حالية كما حرفت معظم الأخبار الأمر.”