أعرب رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، عن تحفظ الهيئة على بعض مبادرات المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، مؤكداً أن الهيئة تدعم فقط تلك المبادرات التي تتماشى مع القرارات الدولية، خاصة بيان جنيف والقرارين 2118 و2254.
وأكد جاموس في تصريحات صحفية على أهمية الالتزام بتطبيق هذه القرارات بشكل كامل وصارم، محذرًا من أي محاولات لتجاوزها أو الالتفاف عليها.
ترحيب بانعقاد اللجنة الدستورية في الرياض
وفيما يتعلق باحتمالية عقد اجتماعات اللجنة الدستورية في العاصمة السعودية الرياض، أشار جاموس إلى ترحيب الهيئة بالدور الإيجابي الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم القضية السورية. وأضاف أن ما يهم الهيئة هو وضع آليات واضحة لعمل اللجنة الدستورية ولعملية التفاوض السياسي بشكل عام، وليس مجرد التركيز على مكان انعقاد الاجتماعات. وعبّر عن أمله في أن يكون هناك تقدم فعلي في صياغة دستور جديد يضمن العدالة والمساواة والديمقراطية في سوريا.
مواصلة الجهود رغم تعطيل النظام
ورغم استمرار النظام السوري في تعطيل المسار السياسي ورفضه الانخراط في عملية الحل السياسي كما نصت عليها القرارات الدولية، شدد جاموس على أن هيئة التفاوض ستواصل جهودها لتحقيق الانتقال السياسي وضمان تطبيق القرارات الأممية. ودعا المجتمع الدولي إلى ممارسة مزيد من الضغوط على النظام السوري للامتثال لهذه القرارات، مؤكداً أن الهيئة لن تتوقف عن نضالها من أجل مستقبل سوريا وشعبها.
اقرأ ايضاً: مركز الزلازل يسجل 14 هزة في 24 ساعة
توجهات الهيئة واستراتيجيات المرحلة المقبلة
خلال اجتماع الهيئة الأخير في جنيف، الذي استمر على مدار يومين وحضره المبعوث الأممي بيدرسون، ناقش الأعضاء التحديات التي تواجه العملية السياسية وتقييم المرحلة الماضية، مع التركيز على صياغة استراتيجية لمواجهة المتغيرات الدولية والأحداث الكبرى في المنطقة. وأكد جاموس أن الهيئة ستستمر في التنسيق مع القوى المحلية والدولية للعمل على تحريك العملية السياسية وإبقاء الملف السوري حاضراً على الساحة الدولية.
اعتراضات داخلية وخيارات المعارضة
وردًا على الانتقادات المتعلقة بتمديد عمل رئاسة هيئة التفاوض لعامين إضافيين، أشار جاموس إلى أن هذا التعديل جاء ضمن تعديلات عامة في النظام الداخلي للهيئة، وأن الهدف منه هو تحقيق استقرار أكبر في العلاقات الاستراتيجية مع الدول. وأكد أن الهيئة تعمل بانسجام بين مكوناتها رغم تنوع الآراء، وأنها تركز على هدف مشترك يتمثل في تحقيق حل سياسي يتماشى مع القرارات الدولية.
وفي حال استمرار تعطل المسار السياسي، شدد جاموس على أن الهيئة ستستمر في حشد الجهود على كافة المستويات لتحقيق الانتقال السياسي وإنقاذ سوريا من أزماتها المتفاقمة، مؤكداً أن المعارضة السورية ستظل ملتزمة بمواصلة النضال حتى تحقيق أهدافها.