أعلنت “الهيئة العامة لحراك السويداء السلمي”، يوم الخميس، عن انطلاق عملها الرسمي من داخل مضافة الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، بعد شهرين من إعلان تشكيلها.
وجاء هذا الإعلان خلال فعالية حضرها ممثلون عن مختلف المناطق، وتضمنت عرض التشكيلات الكاملة للجان المنتخبة.
وقدم يامن معروف، عضو اللجنة السياسية للهيئة، التشكيلات المنتخبة التي تضم لجاناً قانونية وإعلامية، مؤكدًا أن الهيئة ليست بديلاً عن السلطة، بل هي جزء من حراك سياسي واجتماعي يهدف إلى إحداث تغيير سياسي سلمي وإقامة دولة ديمقراطية تحفظ حقوق المواطنين السوريين.
تأييد من الشيخ حكمت الهجري
من جانبه، أشاد الشيخ حكمت الهجري بالخطوة، واصفاً إياها بأنها “تجسد مستوى عالياً من الديمقراطية”، التي غابت عن السويداء لعقود. وشدد على أهمية الحوار والتغيير السلمي لتحقيق تطلعات الشعب.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
هيئة تمثل مختلف المناطق
أشارت مصادر محلية إلى أن الهيئة تضم ممثلين عن جميع المناطق المشاركة في الاحتجاجات ضد حكومة دمشق في محافظة السويداء، مع تمثيل كل منطقة بشخص داخل الهيئة. كما أُعلن أن اللجنة السياسية المكونة من 11 عضواً تم انتخابها لمدة ستة أشهر، ومهمتها التواصل مع الجهات السياسية والسوريين في الداخل والخارج لتحقيق التغيير المنشود.
استمرار الاحتجاجات في السويداء
تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحراك السلمي الذي بدأ في أغسطس 2023، حيث يطالب أهالي السويداء بإسقاط النظام السوري، خروج القوات الإيرانية، وتطبيق القرار الأممي 2254، الذي يدعو إلى انتقال سلمي للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية تحت إشراف الأمم المتحدة.
الهيئة تسعى إلى توجيه الحراك السلمي نحو تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والسلام، بعيداً عن التحزبات السياسية، وفق ما جاء في بيان التأسيس.