واشنطن تتهم نظام الأسد بإخفاء معلومات حول مصير الصحفي أوستن تايس

اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية حكومة الأسد في دمشق بامتلاك معلومات عن الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، الذي اختفى في سوريا منذ عام 2012.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، حيث أكد أن واشنطن تعتقد أن نظام الأسد احتجز تايس وتستطيع تقديم المساعدة في الإفراج عنه.

وقال ميلر: “نعلم أن نظام الأسد احتجز تايس، وقد عرضنا مرارًا التعاون لإعادته إلى الوطن”، معربًا عن اعتقاده بأن نظام الأسد بإمكانه ليس فقط إنهاء أسر تايس، ولكن أيضًا تقديم معلومات حول مصير أمريكيين آخرين فقدوا في سوريا.

نفي نظام الأسد

وفي المقابل، نفى نظام الأسد الاتهامات الأمريكية، حيث أصدرت وزارة خارجية النظام بيانًا وصفت فيه الاتهامات بأنها “تشويه متعمد للحقائق”، مؤكدة أن النظام ليس لديه أي معلومات عن مكان تايس أو مصيره. واعتبرت الخارجية أن الولايات المتحدة تواصل اتباع سياسة “الافتراءات” ضد سوريا.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وأوضحت الوزارة أن الولايات المتحدة تدعم ما وصفتها بـ”الميليشيات الانفصالية” والمجموعات الإرهابية داخل الأراضي السورية، وتنهب ثرواتها، وتفرض تدابير قسرية تؤدي إلى معاناة الشعب السوري.

دعوات أمريكية للإفراج عن تايس

وفي 14 أغسطس، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن للإفراج عن تايس، الذي كان يعمل سابقًا ضابطًا في الجيش الأمريكي قبل اختطافه. وأكد بايدن أن إدارته ضغطت على الأسد للتعاون في هذا الملف، ودعا مجددًا لإطلاق سراحه “على الفور”.

جهود دبلوماسية وعائلية

من جانبها، ناشدت والدة تايس، ديبرا تايس، السلطات الأمريكية للتفاوض مع نظام الأسد بشأن مصير ابنها. وفي مقابلة مع قناة “الحرة”، قالت تايس إن هناك تطورات جديدة في القضية، مشيرة إلى أن نظام الأسد أبدى استعداده للتفاوض مع الحكومة الأمريكية، لكنها أكدت أن واشنطن لا تزال ترفض الانخراط في مفاوضات مباشرة مع دمشق.

كما انتقدت ديبرا تايس موقف الإدارة الأمريكية، مشيرة إلى أن جهود تحرير ابنها لم تحظَ بنفس الاهتمام الذي توليه واشنطن لتحرير رهائن آخرين، مثل الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس.

جهود غير مثمرة

وعلى الرغم من المحاولات السابقة، بما في ذلك المحادثات التي جرت في مارس الماضي بين الولايات المتحدة ونظام الأسد، لم تسفر هذه الجهود عن تقدم ملموس في قضية تايس. وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها مستعدة للتعاون مع أي جهة يمكن أن تساعد في إطلاق سراح الرعايا الأمريكيين في سوريا.

تأتي هذه التصريحات في وقت تجري فيه واشنطن اتصالات مع نظام الأسد ودول أخرى عبر وسطاء، كما ذكرت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تسعى لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد مشيرة إلى أن جهودها تقتصر على تأمين الإفراج عن الرهائن الأمريكيين.

أمريكاالصحفي اوستن تايسسوريانظام الأسد