أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن عزمها تقديم نحو 756 مليون دولار مساعدات إنسانية إلى سورية، خلال جلسة عقدت في مجلس الأمن أمس الأربعاء حول سورية.
وقالت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: نعلن اليوم عن تمويل جديد بقيمة 756 مليون دولار لدعم الاحتياجات الماسة للشعب السوري.
وأضافت أن واشنطن تواصل الضغط من أجل قيام نظام الأسد وروسيا بالوفاء بالتزاماتهما تجاه الشعب السوري، مؤكدة أنه حان الوقت أن يفيا بالتزاماتهما.
وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية أن الشعب السوري لايزال يعيش في خطر، وذلك في ظل تفشي وباء الكوليرا الذي يشكل خطراً عليهم، منوهة أن بلادها كانت داعماً قويا للشعب السوري.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ولفتت المسؤولة إلى أن المساعدات الجديدة ستوفر إغاثة فورية لملايين اللاجئين والنازحين، كما ستقدم العون للشركاء في المجال الإنساني على توفير المياه النظيفة والغذاء.
منسقو الاستجابة المبالغ الأمريكية تنازلات لروسيا
وقال منسقو استجابة سورية في بيان له اليوم الخميس: “أعلنت الولايات المتحدة عن تخصيص 756 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في سورية وذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بتاريخ 14 أيلول، وسيسهم المبلغ بتوفير المياه النظيفة والغذاء وإمدادات النظافة والمأوى وخدمات الحماية والمساعدة الصحية والتغذوية وسيشمل دعم برامج التعافي المبكر في جميع أنحاء البلاد، ليصل مجموع التعهدات الأمريكية خلال العام الحالي إلى أكثر من مليار ونصف دولار أمريكي”.
أمير قطر يكشف موقفه من تطبيع العلاقات مع نظام الأسد
وأضاف البيان أنه خلال السنوات السابقة لم تستطع الدول المانحة توضيح آلية صرف التعهدات المقدمة من قبلها والتي يذهب أكثر من 60% منها كرواتب للموظفين الأمميين.
وأوضح الفريق أنه هناك فروقات هائلة بين الموظفين الدوليين والموظفين السوريين العاملين في المنظمات الدولية، والمشاريع التي أثبتت فشلها من خلال الوقائع الموجودة سواء في سوريا عامة أو في مناطق شمال غرب سورية.
وأكد الفريق أنه أطلق نداء لتمويل احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات المنتشرة في شمال غرب سورية، علماً أن تلك المبالغ المعلن عنها كفيلة لتغطية جزء واسع من تلك الاحتياجات، لكن بالمجمل ذهبت الولايات المتحدة الأمريكية لبرامج التعافي المبكر وذلك للالتفاف على العقوبات الدولية والأمريكية بغية تقديم التنازلات الجديدة لروسيا مقابل تحقيق أجندات سياسية يدفع ثمنها المدنيين في المنطقة.
ولفت إلى أن يؤكد على تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لكافة السوريين بغض النظر عن مكان وجودهم لكن بالمقابل يجب أن يعي المجتمع الدولي أن ما يقدم لمناطق النظام السوري، يذهب بالمجمل إلى تمويل العمليات العسكرية، إضافة إلى تمويل ودعم الموالين للنظام السوري حصراً.