“وزارة الدفاع” تبدأ خطوات اندماج الفصائل المسلحة في الجيش الوطني

أعلنت وزارة الدفاع في الإدارة السورية الانتقالية بدء جلسات تنظيمية مع قادة الفصائل المسلحة بهدف دمجها في صفوف الجيش الوطني السوري، وذلك ضمن إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة وتطوير القوات المسلحة.

وصرّح اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع المُعين حديثًا، أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا عبر توحيد الجهود العسكرية تحت مظلة وزارة الدفاع.

خطوات عملية لدمج الفصائل

أجرى وزير الدفاع اجتماعات مع قيادات الفصائل المسلحة، تضمنت مناقشات حول آليات دمج المقاتلين ضمن صفوف الجيش وتحديد أدوارهم في المرحلة الانتقالية. وتهدف هذه الخطوة إلى:

إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بما يضمن كفاءة الأداء والانضباط.

اقرأ أيضاً: الحكومة الانتقالية تعدّل المناهج وتلغي عقوبات بحق العاملين…

إنهاء حالة التشتت العسكري بين الفصائل وتنظيمها ضمن جيش وطني موحد.

تحقيق العدالة والمساءلة من خلال التأكد من دمج المقاتلين الذين لم يرتكبوا جرائم بحق المدنيين.

تصريحات القيادة السياسية والعسكرية

أكد أحمد الشرع، القائد العام للإدارة الانتقالية، أن حل الفصائل، بما فيها “هيئة تحرير الشام”، سيتم الإعلان عنه رسميًا في مؤتمر الحوار الوطني. وأضاف أن الإدارة الحالية تهدف إلى بناء دولة قائمة على القانون والمؤسسات، مع التشديد على أن كل من ارتكب جرائم سيُحاسب.

وفيما يتعلق بالعملية السياسية، أشار الشرع إلى أن إعداد دستور جديد وتنظيم الانتخابات قد يستغرق عدة سنوات، موضحًا أن هذه الفترة ضرورية لضمان إجراء تعداد سكاني شامل وتنظيم انتخابات نزيهة.

زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية

ضمن أول زيارة رسمية خارجية عقب سقوط النظام السابق، توجه وفد رفيع المستوى من الإدارة السورية الانتقالية، برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، إلى المملكة العربية السعودية.

والتقى الوفد السوري وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الذي وصف اللقاء بـ”المثمر”، حيث جرى خلاله بحث:

مستجدات الأوضاع في سوريا وسبل دعم العملية السياسية.

تعزيز التعاون بين الجانبين لضمان وحدة الأراضي السورية وتحقيق الاستقرار.

إعادة إعمار سوريا ودعم مشاريع التنمية في المرحلة المقبلة.

إصلاحات في الجيش السوري

ضمن خطة تطوير الجيش، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة بتاريخ 29 كانون الأول عن سلسلة ترقيات لضباط بارزين، من بينهم وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، الذي تم ترفيعه إلى رتبة لواء. شملت الترقيات أيضًا:

رئيس هيئة الأركان العامة علي نور الدين النعسان.

ضباط آخرون رُفعوا إلى رتبة عميد لتعزيز كفاءة القيادة العسكرية.

وأشارت القيادة إلى أن هذه الترقيات تمثل خطوة نحو بناء جيش وطني حديث قادر على مواجهة التحديات وحماية أمن البلاد في ظل المرحلة الانتقالية.

وأكدت وزارة الدفاع أن عملية دمج الفصائل وتطوير الجيش ستساهم في تعزيز الأمن والاستقرار، مشددة على أن الجيش الوطني سيكون ملتزمًا بخدمة جميع مكونات الشعب السوري.

أخبار سورياالجيش السوريدمج الفصائلسورياوزارة الدفاع السورية