حذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة من من تفشي وباء الكوليرا في شمال غرب سورية، مؤكدة أنه خلال الأيام القليلة الماضية تم تداول معلومات عن وفاة شخصين بسبب الإسهال الحاد في مناطق شمال شرق سورية الواقعة خارج المناطق المحررة.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء: “من خلال عملية الترصد الوبائي تبين وقوع العديد من حالات الإسهال الحاد الشديدة في المنطقة، و بعد إجراء الفحص المخبري تم
إثبات الكوليرا كعامل مسبب لأولى الحالات فيما لا تزال الحالات المشتبهة الأخرى بحاجة للتحقق”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِ
وأضافت أن الكوليرا تعتبر مرضا إنتانياً حاداً مهددا للصحة و يتميز بأعراض الإسهال المائي الشديد و التقيؤ المعدي ونقص السوائل و قد يؤدي إلى الوفاة في غضون ساعات في بعض الحالات الشديدة.
وأوضحت الوزارة أنه يمكن للمرض أن ينتقل عبر الطعام و الشراب الملوثين بفضلات البشر المخموجة بجرثوم الكوليرا، وهناك العديد من العوامل المسؤولة عن انتشار المرض كتلوث موارد مياه الشرب بمصادر الصرف الصحي، تناول الطعام المكشوف أو المعد تحت ظروف غير صحية، طرح الفضلات في الأماكن المكشوفة القريبة من السكان، و كذلك عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
إجراء عاجل من نظام الأسد بعد خروج مطار حلب عن الخدمة
وأشارت الوزارة إلى أنه على الرغم من صعوبة التأكد من إمكانية حدوث مزيد من التفشي لكن لابد أن نكون مستعدين لأي طارئ و خاصة في ظل الظروف الصعبة للقطاع الصحي و نقص الموارد و صعوبة الواقع المعيشي للسكان و لمنع تفشي الوباء.
ودعت الوزارة العاملين في القطاع الصحي في شمال سورية من منظمات و عمال صحيين إلى إبلاغ نظام الترصد الوبائي EWARN بالحالات المشتبهة في المنشآت و المجتمع و تقديم تسهيلات التحقق وتكثيف جهود التثقيف الصحي و حملات التوعية المجتمعية لأجل السارسات السليمة الخاصة بالنظافة و طرح الفضلات.
ونوهت إلى ضرورة التنسيق مع خطة الاستجابة لمنظمة الصحة العالمية و فريق EWARN و الشركاء المتدخلين في الإستجابة، ومراقبة مصادر مياه الشرب و معالجة التلوثات المحتملة، وتحسين أنظمة الصرف الصحي و زيادة واردات المياه النظيفة من قبل الشركاء المتدخلين في هذا القطاع.
وطالبت الأهالي عدم التهاون بحالات الإسهال و طلب المعالجة و الإبلاغ في أقرب مشفى أو مركز صحي، واستعمال مياه الشرب النظيفة ذات المصادر الموثوقة و غلي المياه المشتبهة قبل الاستعمال، والاهتمام بالنظافة الشخصية و على وجه الخصوص غسل اليدين قبل تحضير و تناول الطعام.