في أول أيام عيد الأضحى، وثّقت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” وفاة ثلاثة مدنيين وإصابة سبعة آخرين، جراء حوادث سير متفرقة في مناطق شمال غربي سوريا.
وقالت المؤسسة إن حوادث السير باتت تشكّل مشكلة كبيرة تؤرّق حياة المدنيين، وتسبب إعاقات دائمة للعديد منهم. ويعود ذلك بشكل كبير إلى السماح للأطفال بقيادة الدراجات النارية والسيارات، بالإضافة إلى عدم التزام المشاة بقواعد السلامة عند السير وقطع الطرقات.
وأوضحت “الخوذ البيضاء” أن الفتيين اللذين توفيا، أصيب اثنان آخران بجروح خطيرة جراء تصادم دراجتين ناريتين على طريق جنديرس عفرين شمالي حلب.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
ونُقل المصابون بواسطة فرق الدفاع المدني إلى المشفى السوري التخصصي في مدينة عفرين.
وفي حادث آخر، توفي شاب وأصيب ابن عمه بجروح إثر تصادم دراجتين ناريتين على طريق إدلب ـ سرمدا قرب مفرق مخيم قرطبة.
كما أصيب ثلاثة فتيان بكسور ورضوض جراء حادث سير على الطريق الواصل بين قرية بسنقول وبلدة محمبل غربي إدلب، بسبب انزلاق دراجتهم النارية وانحرافها عن الطريق.
وقدمت فرق الدفاع المدني الإسعافات الأولية لهم في الموقع قبل نقلهم إلى المشفى.
وفي حادث منفصل، أصيبت امرأة بكسور ورضوض جراء انحراف دراجة نارية عن مسارها على الطريق الواصل بين قرية ترحين وقرية قبة الشيح في ريف حلب الشرقي.
وأشارت المؤسسة إلى أن السرعة الزائدة، والسير في الاتجاهات المعاكسة، وعدم التقيد بالأولويات المرورية، وإيقاف المركبات بشكل مفاجئ، ورداءة الطرقات، وعدم الالتزام بإجراءات السلامة وقوانين المرور، كلها تعد من الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث.
كما نوهت إلى ضرورة التأكد من سلامة عمل المكابح والمصابيح أثناء القيادة ليلاً، وعدم ملائمة البنية التحتية وتناسبها مع عدد السيارات الموجودة، بالإضافة إلى الكثافة السكانية الناتجة عن التهجير القسري للمدنيين.
ودعت “الخوذ البيضاء” إلى الالتزام بقواعد المرور وأولويات السير، ومنع الأطفال من قيادة الدراجات النارية والسيارات، وضرورة التقيّد بأولويات المرور وعدم التجاوز، واتباع المسالك الصحيحة، وعدم السير في الاتجاهات المعاكسة.
وأكدت أن هذه الإجراءات تسهم بشكل كبير في الحد من حوادث السير وتجنب وقوع ضحايا من المدنيين.