زار وفد تركي رسمي مبنى القنصلية التركية في مدينة حلب، في إطار جولة تفقدية تمهيداً لإعادة افتتاحها بعد إغلاق دام 12 عاماً.
وترأس الوفد القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق برهان كور أوغلو، ونائب وزير البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ عمر بولوت.
وذكرت وكالة “الأناضول” أن الوفد التقى خلال زيارته بمسؤولين في الإدارة الجديدة للمدينة، بينهم المحافظ عزام غريب، حيث تناولت المباحثات الأوضاع الراهنة في حلب وسبل تعزيز التعاون المشترك.
تركيا تستعد لإعادة افتتاح القنصلية
وفي تصريح صحفي، قال القائم بأعمال السفارة التركية في دمشق برهان كور أوغلو: “نعمل على تشكيل فريق لإدارة القنصلية في حلب، والمبنى يحتاج إلى بعض التعديلات التي ينفذها فريق مختص”.
وأضاف كور أوغلو أن تركيا تسعى لافتتاح القنصلية في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أن مدينة حلب تعرضت لدمار كبير بسبب الحرب، وأكد أن “النظام السابق كان السبب الرئيسي في تدمير المدينة”، وفق تعبيره.
علاقات تاريخية تربط تركيا بحلب
أوضح كور أوغلو أن لتركيا علاقات تاريخية وثقافية عميقة مع مدينة حلب، قائلاً: “في حلب يعيش تركمان، وفي تركيا يعيش عرب، وهناك تكامل طبيعي بين الجانبين”.
اقرأ أيضاً: انخفاض الأسعار وزيادة الرواتب.. بداية عهد جديد لتحسين معيشة…
وأضاف: “كان أول مكان يلجأ إليه سكان حلب هو تركيا الشقيقة، ولهذا لجأ مئات الآلاف من إخوتنا الحلبيين إلى تركيا، حيث حصلوا على التعليم، وأسسوا أعمالهم، وحاولوا مواصلة حياتهم بشكل طبيعي”.
دعم تركي مستمر للسوريين
بدوره، أكد نائب وزير البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ عمر بولوت، خلال لقائه مع محافظ حلب، أن بلاده ستواصل دعم الشعب السوري في مختلف المجالات، معرباً عن سعادته بحفاوة الاستقبال التي حظي بها الوفد في المدينة.
وقال بولوت: “الحلبيون استقبلونا بمحبة صادقة وود كبير، وهذا يعكس الروابط العميقة بين شعبي البلدين”.
خطوات نحو استئناف العلاقات الدبلوماسية
يأتي ذلك في إطار خطوات تركية لإعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، حيث أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في وقت سابق من الشهر الجاري، استئناف عمل السفارة التركية في دمشق، وتعيين برهان كور أوغلو قائماً بالأعمال المؤقت للسفارة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرّح في 25 كانون الأول الماضي، خلال كلمة أمام كتلة حزبه النيابية، أن بلاده تخطط لافتتاح القنصلية في حلب قريباً، في خطوة تعكس التوجه التركي لتعزيز التواصل مع شمال سوريا.