يصادف اليوم الثلاثاء 30 آب اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، وهو يوم دولي مخصص لضحايا الاعتقال والاختفاء، وفي التاريخ الحديث أكثر من عانى من الاختفاء الشعب السوري.
ويستذكر السوريون اليوم الآلاف من أبنائهم الذين لايزالون قيد الاختفاء على يد نظام الأسد، الذي أرهب السوريين منذ انطلاق الثورة السورية بالاعتقال والاختفاء القسري.
ستحضره المعارضة…اجتماع دولي حول سورية برعاية أمريكا
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن ما لا يقل عن 154398 شخصاً بينهم 5161 طفلاً و10159 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية منذ آذار 2011 حتى آب 2022.
وأوضحت الشبكة أن بينهم 135253 شخص لدى الأسد بينهم 3684 طفلاً، و8469 سيدة، فيما توزع العدد المتبقي على بقية الأطراف ميليشيا قسد وتنظيم داعـ.ـش وفصائل المعارضة.
النظام السوري المسؤول الأول
وأكد التقرير أن نظام الأسد واجه السوريين الذين خرجوا في المظاهرات بعمليات واسعة النطاق من الاعتقال التعسفي منذ الأيام الأولى للثورة السورية، واستخدم الإخفاء القسري بشكل منهجي كأحد أبرز أدوات القمع والإرهاب.
وحتى اليوم لا يزال نظام الأسد يستمر في عمليات الإخفاء القسري، في تلاعب واضح بالقوانين المحلية والدولية وتسجيل جزء من المختفين على أنهم متوفون عبر دوائر السجل المدني.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هناِِ
وذكر أن حصيلة المختفين قسراً في سجون نظام الأسد، تؤكد علانية أن جميع مراسيم العفو التي أصدرها نظام الأسد منذ عام 2011 والبالغ عددها 20 مرسوماً تشريعياً لم تؤد إلى الإفراج عن المعتقلين والمختفين قسرا.
وأكدت أن النظام بعمليات الاختفاء القسري التي نفذها شكل جريمة ضد الإنسانية وفق المادة 7 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ونوهت إلى أن السنوات الأربع الأولى من الثورة السورية شهدت الموجات الأعلى من عمليات الاختفاء القسري، وكان عام 2012 الأسوأ من حيث حصيلة المختفين قسرياً، يليه عام 2013 ثم 2011 فـ 2014.
وفي ختام تقريرها طالبت الشبكة السورية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمناقشة هذا الشأن الخطير الذي يُهدد مصير أكثر من 111 ألف مواطن سوري، ويُرهب المجتمع السوري بأكمله.