عبد الملك قرة محمد
يتقدَّم ما يقارب 40 ألف طالب لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي التي تقيمها الحكومة السورية المؤقتة اليوم السبت في الشمال السوري المحرر.
صحيفة حبر تلتقي وزير التربية والتعليم
وفي لقاء مع صحيفة حبر، أكد وزير التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة الأستاذ (عبد الله عبد السلام) أنهم لم يدخروا جهدًا في تنظيم هذه الامتحانات لخدمة الطلبة في المحرر.
وقال السيد الوزير: “إن عدد المتقدمين لامتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية قد بلغ ٣٩٣٩٩ طالبًا، ويتوزع هؤلاء الطلبة على جميع المناطق المحررة في ريف حلب الشمالي والغربي وفي محافظة إدلب.”
وأكد الأستاذ (عبد الله) أنه لا وجود لأي مشكلات تعيق العملية الامتحانية سوى قلة الدعم المادي.
تحضيرات أمنية وطبية في كل مركز امتحاني
وحول التحضيرات لهذه الامتحانات قال وزير التربية: “تم تأمين الحماية اللازمة لنقل أوراق الامتحانات والأجوبة والمراكز من قبل قوى الأمن الداخلي وفرق الدفاع المدني ومديرية الصحة لكل مركز امتحاني مع وجود فرق طبية للمركز.
اقرأ أيضاً: بلال عبد الكريم ينتقد سجون تحرير الشام ويكذِّب الجولاني
كما يتم وضع الأسئلة من قبل أساتذة مختصين لكل مادة، ومن خلال غرفة عمليات مركزية وبإشراف الوزارة واللجنة العليا للامتحانات.”
وختم السيد الوزير كلامه بالقول: “نتمنى التوفيق والنجاح لكل أبنائنا في الامتحان ولا يخفى عليكم أن من جدّ وَجَدْ.”
وقبيل الامتحانات أجرى الوزير اجتماعًا مع عدد من الإداريين في المجال التعليمي ولفت الأستاذ (عبد الله عبد السلام) أثناء الاجتماع إلى ضرورة التقيد بالتعليمات الصادرة عن الحكومة السورية المؤقتة، بالإضافة إلى بذل المزيد من الجهود للنهوض بالتعليم في المناطق المحررة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
الدفاع المدني يوقع اتفاقية تعاون لدعم الامتحانات صحيًا
وكان الدفاع المدني السوري قد وقَّع مع الحكومة السورية المؤقتة مذكرة تفاهم يتكفل بموجبها بتنظيف المراكز الامتحانية وتوفير المياه في كل منها طيلة فترة الامتحانات.
وذلك بالإضافة إلى تخصيص سيارة صحية، إن وُجد، لكل مجمع تربوي لمواجهة الحالات الطبية الطارئة للطلاب، كما يتعهّد الدفاع المدني بتنظيف المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد.
إقبال طلابي كبير مقارنة بالعام الماضي
وتعدُّ هذه السنة الثامنة التي تنظم فيها الحكومة المؤقتة هذه الامتحانات، وتشهد هذه السنة إقبالاً واسعًا نتيجة النجاح التنظيمي في السنوات السابقة وتوفر جامعات باختصاصات عديدة.
وهذا ما يدفع الكثير من الطلاب السوريين إلى تفضيل الامتحانات في المحرر على مثيلاتها في مناطق سيطرة الأسد، لا سيما بعد حصول عدد كبير من طلاب المحرر على فرصة للدراسة بجامعات خارجية اعترفت بشهادتهم.
وتشهد الامتحانات إقبالاً واضحًا هذا العام بتقدّم ما يقارب 40 ألف طالب بعد أن كان عدد الطلاب في التعليم الأساسي العام الماضي ١٥ ألف طالب، والثانوية العامة ١٠ آلاف طالب.
ورغم عدم توفر الدعم للقطاع التعليمي وانتشار فيروس كورونا تمكنت وزارة التربية والتعليم من إقامة الامتحانات العامة في وقتها لاستيعاب كافة الطلاب في كل المناطق المحررة في الشمال السوري.