استشهد 40 فلسطينياً وأصيب عشرات آخرون، بينهم نساء وأطفال، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت خيام النازحين في منطقة المواصي جنوب غربي خان يونس بقطاع غزة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء.
واستهدف القصف منطقة صنفها الجيش الإسرائيلي سابقاً كـ”منطقة إنسانية آمنة”.
ووفقاً لما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادر محلية، فإن الهجوم أدى إلى مقتل 40 شخصاً وإصابة العشرات، في حين تستمر فرق الدفاع المدني بانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، حيث وصلت حصيلة عمليات الإنقاذ حتى الآن إلى 65 بين قتيل وجريح.
حجم الدمار ومعاناة النازحين
بحسب الدفاع المدني الفلسطيني، تسببت الغارات في تدمير وإحراق 20 خيمة تؤوي مئات النازحين، معظمهم من الأطفال والنساء، حيث استخدمت القوات الإسرائيلية صواريخ ارتجاجية ثقيلة، ما أدى إلى نشوء حفر عميقة دفنت تحتها عائلات كاملة. وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات كبيرة بسبب عمق الحفر والظلام الذي يخيم على المنطقة.
اقرأ أيضاً: أبل تطلق آيفون 16.. تصميم مبتكر وقدرات تصوير احترافية
إسرائيل تبرر و”حماس” تكذب
الجيش الإسرائيلي أصدر بياناً أكد فيه أن الهجمات كانت تستهدف شخصيات مهمة من حركة “حماس”، والتي زعم أنها تستخدم البنية التحتية المدنية لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
كما أشار البيان إلى اتخاذ تدابير لتخفيف الأضرار على المدنيين، مثل استخدام ذخائر دقيقة.
في المقابل، نفت حركة “حماس” هذه المزاعم بشدة، ووصفت الهجوم بأنه استهداف متعمد للمدنيين. وأكدت الحركة أن الادعاءات الإسرائيلية بوجود عناصر للمقاومة في موقع الاستهداف “كذب مفضوح”، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لوقف ما وصفته بـ”حرب الإبادة” التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني.