طالبت منظمات إنسانية وطبية عاملة في الشمال السوري، اليوم الأربعاء، في بيان لهم، خلال مؤتمر صحفي عقد في ريف إدلب، تحت عنوان “شريان الحياة” الدول الأعضاء في مجلس الأمن بتجديد التزامها بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الى الشمال السوري.
ودعت المنظمات المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته و منع تحويل ملف المساعدات الإنسانية والطبية المنقذة للحياة لملف للابتزاز بيد روسيا ونظام الأسد، وتجديد قرار مجلس الأمن الخاص بالعمليات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا.
اقرأ أيضاً: والي غازي عنتاب: أمن تركيا يبدأ من مدينة الباب
ووقع على البيان أكثر من 80 منظمة إنسانية وطبية، كما شارك عدد من ممثلي المنظمات بكلمات لهم في المؤتمر الذي عقد بمخيم “العامرية” في ريف إدلب الشمالي.
وكانت هناك وقفة لممثلي المنظمات والصحفيين والناشطين المشاركين بحضور المؤتمر، بعد الانتهاء من قراءة البيان والمداخلات.
ماذا ينص البيان ؟
نص البيان على أنه لا يمكن التخلي عن هذه الآلية طالما لم يكن هناك تحسن كبير في الوضع الإنساني، أو دفع مسار عملية السلام حسب قرار الأمم المتحدة، إذ تم اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2165 من العام (2014) ، وتمديداته اللاحقة نتيجة طبيعية لاستمرار الظروف التي تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المختلفة داخل سوريا.
وجاء في البيان : من المقرر أن يُسمح لوكالات الأمم المتحدة ،وشركائها المنفذين باستخدام الطرق المختلفة لإيصال المساعدات عبر المعابر الحدودية، وذلك لضمان أمثل لوصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المستلزمات الطبية والجراحية، إلى الأشخاص المحتاجين في كافة أنحاء سوريا عبر أكثر الطرق مباشرةً.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأوضح أن الفشل في تجديد القرار بتمديد تفويض إدخال المساعدات سيكون أثره كارثي على الوضع الإنساني، وسيؤدي لتوقف حملة اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد في شمال غرب سوريا، كما ستتوقف السلال الغذائية عن الوصول إلى 4.1 مليون شخص شهرياً.
كذلك سيتعطل وصول المياه وخدمات الإصحاح والصرف الصحي، وسيكون لمثل هذا الأمر تداعيات خطيرة على السكان، تشمل زيادة معدلات الأمراض وتفاقم المعاناة الإنسانية بشكل مأساوي ، وذلك أمٌر لا مفر منه في منطقة يعاني فيها واحد من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية، فالحاجة ماسة لزيادة مستوى الوصول وتوسيع النطاق للبرامج الإنسانية، بدلاً من السعي لإغلاقها.
ويبقى الحل في سورية مرتبطاً بحدوث تغيير شامل وحل ينهي حقبة القتل والتهجير، ويبدأ بوقف هجمات النظام وروسيا على المدنيين في شمال غربي سورية وعودة المهجرين قسراً إلى منازلهم و بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.