9 خطوات يمكن للأشخاص اتباعها لدعم أنفسهم نفسياً في ظل القصف المستمر

بقلم: بلال محمود خليفة

9 خطوات يمكن للأشخاص اتباعها لدعم أنفسهم نفسياً في ظل القصف المستمر

ندرك تماماً التحديات النفسية والعاطفية التي يواجهها الأشخاص في هذه الظروف الصعبة، عدا عن ظروف القصف المادية، فهي متعبة وتؤثر على استقرار الأفراد والأسر والمجتمع، لذلك نسعى لتزويدهم بأدوات تساعدهم على التعامل مع تلك الظروف، لنبدأ مباشرة بهذه الخطوات التسع:

سنقسم هذه الخطوات التسع لفترتين وهما: الفترة الأولى: لحظة القصف، والفترة الثانية: بعد انتهاء القصف.

الفترة الأولى؛ لحظة القصف:

– البقاء في مأمن: في أوقات القصف أهم أولوياتك هي الحفاظ على سلامتك الجسدية. قد يكون من الصعب التركيز على الدعم النفسي عندما تشعر بالخطر المستمر، لذا تأكد من أنك في مكان أكثر أمناً قبل كل شيء

– الدعم الأسري والمجتمعي: كونوا إلى جانب بعضكم البعض في الأسرة، وارفعوا من معنويات بعضكم البعض، ثم حاولوا أن تفهموا ذعر أو خوف الشخص الذي أمامكم، فمرونة الأشخاص تختلف من شخص إلى آخر.

تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا

– كرّر عبارات: ردّد عبارات دينية وتحفيزية تبدو بها أقوى وأفضل مزاجاً، مثل الاستغفار والأدعية، وتذّكر الموت، ولا تنس أن تعلّم ذلك لأطفالك.

– التطمين: طمئن من حولك تطميناً حقيقياً من دون ذكر أشياء غير واقعية، فمثلاً لا تقل لطفلك: انتهى القصف نهائياً. والقصف قد يعود مجدداً، عندما نطمئن أطفالنا ومن حولنا بشكل غير حقيقي ثم يحدث عكس ما قلناه لنا، عندئذ لن يستمروا في تصديقنا، وأيضاً سيشعرون بواقع معاكس ربما يصدمهم ويدخلهم في مشكلة نفسية كالخوف الشديد

الفترة الثانية؛ بعد انتهاء القصف:

– اشرح لأطفالك ماذا حدث: الطفل لا يدري ما الذي جرى، فمن الضروري جداً الشرح للأطفال ببساطة وبلغة واضحة لهم ومطمئنة ومناسبة لعمرهم ماذا حدث ليتفهموا الواقع ويكونوا أكثر دعماً.

– التواصل مع الأهل والأصدقاء: يمكن أن يشعر الأشخاص بالوحدة، لذا فحافظ على الاتصال بأفراد عائلتك وأصدقائك المقربين، استخدم وسائل التواصل الاجتماعي أو الهاتف للتواصل معهم ومشاركة مشاعرك وتجاربك، ستجد الدعم العاطفي والقوة أو ستقوى بتواصلك معهم.

– التنفس والاسترخاء: التوتر والقلق يمكن أن يؤثران سلباً على الحالة النفسية، ومن الأهمية بمكان أن تتعلم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء للتحكم في التوتر وتهدئة العقل والجسم، قم بأخذ هواء من خلال الأنف ثم أخرج الهواء ببطء نت خلال الفم، أي شهيق طويل من الأنف ثم زفير من الفم، وركز على الشعور بالهدوء والتوازن.

– قم بأنشطة تحسن حالتك النفسية مثل: الاستماع للقرآن والقراءة والكتابة، ويمكن أيضاً ممارسة الرياضة، هذه الأنشطة تساعد في تحسين المزاج وتعزيز الصحة العقلية.

– طلب المساعدة: إذا شعرت بأن القصف المستمر يؤثر بشكل كبير على صحتك النفسية وتعذر التعامل معها بمفردك، فلا تتردد في طلب المساعدة من مهنيين في مجال الصحة النفسية.

نحن نتفهم أن القصف المستمر يمثل تحدياً كبيراً، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية، ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الخطوات المذكورة مفيدة لدعم نفسك في ظل هذه الظروف الصعبة. تذكر أنه من المهم أن تكون متفهما لنفسك وأن تلتزم بالرعاية الذاتية.

نتمنى لك العيش بهدوء وأمان وصحة النفسية …

 

أخبار سورياالتحديات النفسيةالقصف المستمردعم نفسيسورياصحيفة حبر