كشفت المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء عن موقفها تجاه عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وذلك بعد دعم عدة دول عربية عودة النظام إلى الجامعة العربية.
وخلال مؤتمر صحفي بين وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ونظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة السعودية الرياض، أعلنت من خلاله السعودية دعمها لعودة سورية إلى مجلس الجامعة العربية.
وبحسب مانقلته المصادر، فإن بن فرحان قال: إن سورية تستحق الاستقرار والعودة إلى محيطها العربي، والمملكة حريصة منذ بداية الأزمة على إيجاد سبل لإيقاف النزيف الحاصل.
اقرأ أيضاً: حادث مروع بين منطقتي إدلب وغصن الزيتون يودي بحياة 3 نساء
وأكد الوزير السعودي أنهم متفقون مع موسكو على أهمية إيجاد مسار سياسي، يقود إلى تسوية واستقرار للوضع في سورية.
ولفت فيصل إلى أنه لا يمكن حل القضية السورية إلا عبر الحلول السياسية، وذلك وفق ماتقره الأمم المتحدة.
وأشار إلى أنهم يدعمون جميع الجهود التي تهدف إلى حل للقضية السورية، بما يكفل الشعب السوري وأمنه، ويحميه من المنظمات الإرهابية التي تعطل الوصول إلى حلول حقيقية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
الإمارات تدعو لعودة الأسد إلى الجامعة:
وجاءت زيارة الوزير الروسي إلى المملكة العربية السعودية بعد زيارة أجراها أمس الثلاثاء إلى الإمارات، وذلك خلال جولة خليجية له.
وخلال مؤتمر صحفي جمع بين عبد الله بن زايد آل نهيان نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم أمس الثلاثاء في أبو ظبي قال آل نهيان حول عودة نظام الأسد إلى للجامعة العربية: “أعتقد هناك ضرورة التعاون والعمل الإقليمي لعودة سورية إلى الجامعة العربية ، وهذا يتطلب جهدًا من الجانب السوري ومن زملائنا في الجامعة.”
وادعى الوزير الإماراتي أن قانون العقوبات الأمريكية قيصر المفروض على نظام الأسد يزيد من صعوبة عودة النظام إلى الجامعة العربية.
وأضاف أنه” لا بد من وجود مجالات تفتح الباب للعمل المشترك مع سورية لنا جميعًا وإبقاء قانون قيصر يجعل هذا المسار في غاية الصعوبة.”
اقرأ ايضاً: أول زعيم دولي يبعث رسالة تعاطف للأسد بعد إصابته بكورونا
واشنطن ترد على دعوة الامارات برفع قيصر عن الأسد:
وردَّت وزارة الخارجية الأمريكية من واشنطن على تصريحات الإمارات بشأن رفع العقوبات الأمريكية (قيصر) عن سورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة مع نظام الأسد.
وعقَّب متحدث باسم البيت الأبيض على كلام وزير خارجية الإمارات (عبد الله بن زايد) في المؤتمر الصحفي الذي جمعه سيرغي لافروف يوم أمس.
وقال المتحدث: “أعتقد أن الاستقرار في سورية والمنطقة بشكل أوسع لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين، ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان إبقاء الحل السياسي في متناول اليد. ”
وأضاف: ” الأزمة الإنسانية في سورية شديدة الخطورة بالطبع، لكن هي نتيجة مباشر لعرقلة نظام الأسد للمساعدات المنقذة لحياة الناس، بالإضافة إلى فساد نظامه وسوء الإدارة الاقتصادية”.
الجدير ذكره أنه مؤخرًا بدأت عدة دول عربية بالحديث حول أهمية عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية بينها مصر والإمارات والسعودية، وبحسب مراقبين فإن المحاولات تأتي بهدف إعادة تعويم نظام الأسد عربيًا.