شنت الشرطة الألمانية حملة اعتقالات ضخمة في 25 مدينة وولاية شارك بها أكثر من 1000 عنصر على شبكة غسيل أموال متهمة بإرسال تحويلات نحو سورية وتركيا.
وكشفت شرطة مدينة دورسلدورف أن الحملة انطلقت صباح اليوم الخميس في ولايات (ساكسونيا، وبستفاليا، وبريمن، وشمال الراين) بمساندة أكثر من ألف شرطي، و أسفرت عن اعتقال 11 لاجئًا سوريًا بينهم شخص متهم بالانتماء لتنظيم النصرة سابقًا.
ملايين الدولارات:
وجاء في تقرير البوليس الألماني وفق ما نشرت وكالات أوروبية، أن عمليات غسيل الأموال للمجموعة المقبوض عليها بدأت مطلع عام 2016 ، بالإضافة إلى أنشطة إجرامية أخرى كالسطو والابتزاز المسلح.
وبحسب التقديرات الأولية بلغ حجم التداولات المالية للمتهمين خلال هذه السنوات قرابة 140 مليون يورو، ما يعادل أكثر من 160 مليون دولار.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ويواجه المتهمون فضلاً عن التهم السابقة ، تهريب المخدرات وغسيل الأموال وإرسالها نحول تركيا وسورية ، مما يضعهم شبهة في تمويل تنظيمات متشددة كجبهة النصرة بحسب هيئة الإذاعة الألمانية.
ثراء فاحش للمتهمين:
وأضافت هيئة الإذاعة أن الشرطة وجهت اتهامات بتقديم مزايا غير مشروعة، حيث تم مصادرة مجوهرات ومصوغات فاخرة وسيارات فارهة وساعات تزيد قيمتها عن 2 مليون يورو.
ورشح المدعي العام الألماني أن تكشف التحقيقات المتعمقة المزيد حول وجهات الشبكة في كل من تركيا وسورية، بالإضافة إلى شبكات أخرى في ألمانيا.
تخصُّ اللاجئين .. خطط مستقبلية يكشفها عضو الحزب الاشتراكي الألماني الفائز بالانتخابات لصحيفة حبر
وبدأت الشرطة الألمانية تحقيقاتها منذ أشهر حول هذه الشبكة بعد أن ضبطت الجمارك في 28-أيار ، مبلغ 300 ألف يورو في سيارة قادمة من هولندا بها شابين جريحين رفضا المساعدة أو الإسعاف إثر حادث سير.
ليتضح بعدها أن أحد الركاب وهو معروف للشرطة بخالد السوري يقوم بجمع وتجويل الأموال نحو سورية عبر شركات حوالة غير مصرفية ، مما أثار الشكوك حولهم وانتهت المتابعات إلى الوصول إلى شبكة كبيرة وربما لها ارتباطات أوسع بانتظار انتهاء كامل التحقيقات.