وقعت خلافات عسكرية وتوتر أمني بين ميلشيا (فاطميون) الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وبين ميلشيا (الدفاع الوطني) التي يتلقى مؤخرًا دعمًا روسبًا، وذلك في مدينة تدمر شرق حمص.
وسبب الخلاف إقدام ميلشيا فاطميون على اعتقال عدة عناصر يتبعون لميلشيا الدفاع الوطني، وذلك بعد تهم وجهتها لهم بتصوير مقراتها.
اقرأ أيضاً: تنفيذ عملية أمنية قرب قصر الأسد.. ما هدفها؟
وبحسب مانقلت مصادر محلية، فإن مليشيا فاطميون اعتقلت عدة عناصر من مليشيا الدفاع الوطني، في حي (الصناعة) بمدينة (تدمر) شرق حمص، بعد اتهام عناصر الميلشيا بتصوير مقرات موجودة بحي( الصناعة) .
وطالبت ميلشيا الدفاع الوطني من ميلشيا فاطميون تسليم العناصر المعتقلين لديها، كونها الوحيدة المخولة بمحاسبة عناصرها، كونها ميلشيا مستقلة.
وأكدت المصادر أن مدينة (تدمر) شهدت استنفارًا عسكريًا كبيرًا للطرفين، لتتدخل فيما بعد الشرطة العسكرية الروسية وسيطًا، وطالبت بتسليم المعتقلين للأمن العسكري التابع لنظام الأسد كونه طرف ثالث حيادي وذلك للتحقيق مع العناصر المتهمين ومحاسبتهم.
اقرأ أيضاً: المعارضة: “اجتماعات اللجنة الدستورية تتجه نحو التعليق”
إلا أن الميلشيات الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني رفضت تسليم العناصر التي اعتقلتهم.
ويأتي هذا التوتر بين الميلشيات بعد خروج ميلشيا الدفاع الوطني من العباءة الإيرانية واتجاهها للدعم والتبعية الروسية.
حيث تتنافس كل من المليشيات التابعة لروسيا وإيران فيما بينهم، وذلك على مناطق النفوذ والسيطرة، وكسب مناطق اكبر لكل مليشيا.
وتحاول روسيا جذب الميلشيات التي تتبع لإيران وتتلقى الدعم منها، وذلك من خلال تقديم مغريات أكبر لها من حيث الدعم المادي والترغيب بالنفوذ الأكبر.