بعد أستانا وسوتشي إطلاق عملية سياسية جديدة حول الملف السوري

 

جرت اليوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة محادثات ثلاثية بين تركيا وقطر وروسيا لبحث الملف السوري.

وحضر المحادثات وزراء خارجية الدول الثلاث وتوصلوا في بيان مشترك إلى ضرورة وحدة الأراضي السورية ورفض المشاريع الانفصالية فيها.

وبحسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فإن هذا المسار (الدوحة) لحل الأزمة السورية عمره عدة أشهر ولا ينافس مسار أستانا.

من جانبه قال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو بدأنا عملية تشاورية جديدة بشأن سورية مع وزيري خارجية قطر وروسيا، بهدف البحث في جهود الوصول إلى حل سياسي دائم.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأضاف أنهم قرروا مواصلة الاجتماعات المشتركة مع قطر وروسيا لبحث الملف السوري، والاجتماع المقبل سيعقد بتركيا.

وأكد أوغلو أنه يجب الضغط على نظام الأسد لكسر الجمود في الوضع الراهن، مشددا على ضرورة زيادة الجهود لمضاعفة المساعدات الإنسانية لسورية لاسيما لمواجهة فيروس كورونا.

ولفت إلى أن تركيا ستواصل الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحماية المدنيين ومحاربة التنظيمات الإرهابية.

اقرأ أيضاً:  هل أجَّلت مديرية تربية إدلب امتحان الشهادتين الأساسية والثانوية ؟

وادعى لافروف أنه ينبغي على كل تحركات اللاعبين الدوليين أن تحترم وحدة أراضي وسيادة سورية.

وأكد أن البيان المشترك يحرص على محاربة الإرهاب ومواجهة المخططات التي تهدد وحدة سورية، حسب زعمه.

وزعم لافروف أن موسكو مشاركة في الجهود الدولية لتأمين العودة الطوعية والآمنة للاجئين إلى سورية، وذلك بعد رعايتها مؤتمر اللاجئين في دمشق.

من جانبه قال الوزير القطري أنهم ناقشوا مع أنقرة وموسكو تقديم دعم للمبادرات الإنسانية لإيصال المساعدات لكافة الأراضي السورية.

وأضاف أنه لا حاجة إلى تواجد الدوحة عسكريا في سورية مؤكداً دعمهم وحدة أراضىيها العربية.

وأشار إلى ضرورة استغلال كافة فرص التعاون بين الدول، وسنكون مكملين للجهود الدولية للوصول إلى تسوية للملف السوري.

وتمنى وزير الخارجية القطري حمد بن عبد الرحمن حدوث تقدم سياسي في سورية لأنه السبيل الأسلم لعودتها إلى الجامعة العربية حسب تعبيره.

وأكد الوزير القطري أن بلاده مستمرة في دعم الشعب السوري والوصول لتسوية سياسية تعيد العلاقات لطبيعتها.

وحول عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية قال بن عبد الرحمن إن أسباب تعليق عضوية سورية بالجامعة العربية ما زالت قائمة.

اقرأ أيضاً:  إحراق لاجئ سوري في لبنان والتكتم على الجريمة

في حين لفت لافروف إلى أن هناك حتمية لعودة سورية إلى الجامعة العربية وسيصب ذلك في تحقيق الاستقرار بالمنطقة كلها.

وجاءت هذه المباحثات الثلاثية بعد جولة أجراها لافروف في الخليج العربي، والتقى فيها بوزير الخارجية الإماراتي ووزير الخارجية السعودي، الذين دعيا إلى عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.

في حين أشار مراقبون إلى أن تغييب إيران عن المباحثات بخصوص سورية جاء برغبة من تركيا وروسيا لإبعاد إيران عن الملف السوري، والعمل على مسار جديد بعيد عن إيران المنخرطة في الحرب إلى جانب نظام الأسد.

أخبار سورياالدفع بحل سياسيالضغط على نظام الأسدبحث الملف السوريتركياحل سياسي دائمدعم الشعب السوريروسياسيرغي لافروفعودة اللاجئين الطوعيةقطرمحادثات ثلاثية في قطرمسار آستاناوحدة الأراضي السورية