جددت روسيا مطالبتها بطرد منظمة الخوذ البيضاء المسؤولة عن إنقاذ ٱلاف السوريين من صواريخ الأسد.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في لقاء مع نظيره الأردني، أيمن الصفدي أمس الأربعاء: “إن روسيا طالبت بإخراج عناصر منظمة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف من الأراضي الأردنية.”
وشدد لافروف على ضرورة إخراجهم في غضون شهرين من أراضيه، تنفيذًا لوعد قطعه الأردن.
وزعم لافروف أن المنظمة تلقت أموالًا من الغرب؛ لإثارة استفزازات وقحة وحوادث مسرحية ومقاطع فيديو مصمّمة للرقص للادعاء بأن نظام الأسد استخدم أسلحة كيماوية في سورية.
وتفاخر الوزير الروسي بالضربات الجوية التي أحرقت مناطق المعارضة حيث قال: “إن الأرض بدأت تحترق تحت أقدام الخوذ البيضاء بعد العمليات التي استهدفت تحرير الأراضي السورية.”
كما أشار لافروف إلى أن الدفاع المدني السوري لم يقدم خدمات إنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة نظام الأسد وعملت حصريًا في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وخاصة جبهة النصرة التي عملت معها المنظمة بنشاط.
الرد الأردني:
وعلى هذا رد الصفدي بقوله:” إن الأردن استجاب في 2018 لطلب عدد من الدول الصديقة للسماح بمرور بضع مئات من السوريين الذين كانوا يعملون في الخوذ البيضاء وفق اتفاق خطي، تمهيدًا لإعادة توطينهم في هذه الدول، انطلاقًا من مسؤولية إنسانية ومن واجب إنساني.”
وأشار إلى وجود أقل من 50 شخصًا من العاملين في المنظمة على الأراضي الأردنية بصفة مرور وليس بصفة لاجئين.
اقرأ أيضاً: السوري نسيم خليل يحصل على براءة اختراع في ألمانيا عن مشروع أمني
ما هي منظمة الخوذ البيضاء؟
تتألف المنظمة من مجموعة كبيرة من المتطوعين وفي شهر آذار (مارس) عام ٢٠١٣ تلقى بعض هؤلاء المتطوعين تدريبهم الأول في تركيا على أعمال البحث والإنقاذ المدني من قبل منظمة مختصة بالاستجابة للكوارث الطبيعية كالزلازل.
بعد هذا التدريب أصبحت المجموعات أكثر تنظيمًا وقاموا بإنشاء مراكز وفرق متخصصة بالدفاع المدني.
مع حلول عام ٢٠١٤ أصبح هناك فرق دفاع مدني في سبع محافظات سورية. في شهر تشرين الأول (أكتوبر) ذاك العام، صوتت الفرق على تأسيس منظمة وطنية موحدة وهي الخوذ البيضاء (الدفاع المدني السوري)، وأعلنوا التزامهم بمجموعة من المبادئ والقيم الإنسانية العالمية على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف الدولية.
يقوم بإدارة الخوذ البيضاء مجلس إدارة منتخب ديمقراطيًا يمثل الفرق الموجودة داخل سورية.
ويترأس مجلس الإدارة (رائد الصالح)، المدير السابق للخوذ البيضاء في محافظة إدلب شمال سورية.
توسع عمل الخوذ البيضاء مع توسع احتياجات المناطق التي يعملون فيها، فهم الآن يقدمون خدمات أساسية لملايين الأشخاص، تتضمن هذه الخدمات إصلاح الشبكات الكهربائية وصيانة الصرف الصحي وتنظيف الطرق من الأنقاض وإزالة الذخائر غير المتفجرة، بالإضافة إلى القيام بحملات توعية مجتمعية حول كيفية التعامل مع الهجمات.