كشفت مصادر إعلامية عن صفقة وُقعت بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، بخصوص سورية وذلك خلال القمة التي جرت بينهما مؤخراً.
وتناولت القمة الملف السوري بشكل هامشي ركزّ فقط على موضوع المساعدات الإنسانية، وقالت مصادر من الولايات المتحدة الأمريكية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يعط جوابا صريحاً لبايدن بخصوص إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية.
وأضافت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن شدد خلال اللقاء على ملف المساعدات الإنسانية وضرورة استمرار دخولها إلى الداخل السوري، عبر المعابر التي تسيطر عليها المعارضة، بسبب الوضع الإنساني وأهميته في تلك المنطقة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ورأى بعض المحللين السياسيين أن قرار واشنطن بتخفيف العقوبات عن بعض الكيانات والشركات المرتبطة بنظام الأسد بداوعي مواجهة جائحة كورونا، ربما جاء مقابل تنازلات قدمها بوتين لبايدن في ملف دخول المساعدات الإنسانية وعدم الوقوف بوجه تمديده لعام آخر من معبر باب الهوى أو أي معبر آخر ضمن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
ومن المتوقع أن تمارس واشنطن ودول الاتحاد الأوروبية ضغوط أكبر على روسيا وحلفائها في حال عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سورية عبر معبر باب الهوى الحدودي، والذي ينتهي تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبره في تموز المقبل، وذلك عبر ملفات عدّة أهمها ملف إعادة الإعمار وفرض الاستقرار في سورية.
اقرأ أيضاً: في اليوم العالمي للاجئين أكثر من نصف السوريين بين نازح ولاجئ
وتأتي هذه القمة في وقت مفصلي جداً على صعيد الملفات الإنسانية والسياسية والعسكرية في سورية، ّإذ أن روسيا تحاول مرة أخرى جر المنطقة إلى تصعيد جديد، والتخلي عن اتفاق خفض التصعيد مع الجانب التركي، عبر عدّة هجمات نفذتها مؤخراً في إدلب، وعدم موافقتها بعد أقل من شهر على تمديد البرتوكول الذي يسمح بدخول المساعدات الإنساني لمناطق المعارضة ربما يعني أنها بصدد عمل عسكري جديد يهدف للسيطرة على إدلب وبالتالي جعل الملف الإنساني كاملاً في قبضة النظام، والضغط على الأوروبيين لبدء العمل بملف إعادة الأعمار.