فتحت حادثة اشتعال ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل مدينة بانياس في الساحل السوري الأسبوع الماضي وتدخل روسيا لإنقاذها المجال للتساؤل عن طبيعة الحمولة على متنها.
وعلى الرغم من الارتباك الذي حصل حول سبب الاشتعال بين أن تكون استهدفت بطيران مسير أو عطل فني ما، تساءلت صحيفة (أوراسيا ديلي) الروسية عمَّا إذا كانت إيران حولت طرق نقل أسلحتها إلى قواعدها في سورية بحرًا بعد كثرة الاستهداف لها برًا وجوًا من قبل الكيان الإسرائيلي.
وتضيف: ” من الممكن أن تحظى إيران بحماية من السفن الحربية الروسية في البحر المتوسط.” بحسب منشور على بوابة Breaking Defense المتخصصة في الأمور العسكرية.
اقرأ أيضاً: سورية خارج التصنيف حسب مؤشر دافوس التعليمي لهذا السبب!
وهذا ما تنوه إليه تقارير من وزارة الدفاع الإسرائيلية، التي تعتقد بوجود شحنات أسلحة على متن ناقلات النفط الإيرانية التي تغادر البحر الأحمر الى المتوسط عبر قناة السويس، مدعيةً أنها تحمل النفط بحسب أوراق الشحن.
وهذا محرج لإسرائيل التي تعجز عن ضرب الناقلات الإيرانية عند دخولها لمياه المتوسط بسبب وجود البحرية الروسية التي باتت توفر غطاء لها من المعلومات الاستخباراتية التي توفرها أمريكا لإسرائيل قبل الضربات.
وقد صرح (عوزي ربيع) الخبير إسرائيلي لموقع Breaking Defense أن موسكو تسعى لتحقيق هدفين، الأول: دعم إيران في مفاوضات الملف النووي، والآخر: إظهار واشنطن قدرات محدودة في منطقة الشرق الأوسط حيث ينتشر الروس.
لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ويرى عوزي أن إسرائيل أصبحت مشلولة في هذا المسار الجديد للشحنات الإيرانية عبر البحر، لتغير قواعد الحرب هناك، بعكس ما كانت تحققه بضرب الإمدادات البرية وتتبع مسار الرحلات الجوية إلى مطار دمشق.
الجدير بالذكر أن علاقة روسيا بإسرائيل قوية جدًا، وهناك رضا روسي عن توجيه ضربات للإيرانيين ومنعهم من الوجود على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن في الوقت نفسه روسيا تسعى لفرض نفسها كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط تستطيع حماية من تريد لمصالحها.