أشعلت الصفقة الأخير بين نظام الأسد والكيان الإسرائيلي برعاية روسيا موجة من التساؤلات عن طبيعتها، وماذا حملت في طياتها من تنازلات من الطرفين.
وبحسب ما نشرت إذاعة الكيان الإسرائيلية، فإن الحكومة الإسرائيلية طلبت من موسكو السماح بنشر تفاصيل صفقة تبادل الأشخاص التي انتهت يوم أمس.
وأضافت بحسب مصدر في موسكو أن الطلب الإسرائيلي قيد الانتظار ولم تغير حكومة بوتين شيئًا في قرار عدم الكشف عن كافة التفاصيل حتى الآن.
ضغوط على حكومة إسرائيل:
تطالب حركة في إسرائيل (من أجل نزاهة الحكم) حكومة نتنياهو ووزير جيشه (بيني غانتس) بالكشف عن كافة تفاصيل الصفقة التي أُعيدت بها مواطنة من بلدة (موديعين عيليت) إلى الأراضي المحتلة، وأن يعلم الشعب اليهودي عمَّا تنازلت حكومتهم، وماذا كسبت من الصفقة مع بشار الأسد بواسطة روسيا التي ترفض الكشف عن تفاصيل محددة على ما يبدو.
اقرأ أيضاً: تطور جديد للموقف الروسي تجاه العملية الدستورية
ما قصة الفتاة الإسرائيلية الجولان؟
وبحسب وسائل إعلام، فإن الفتاة البالغة من العمر 25 عامًا دخلت الأراضي السورية من تلقاء نفسها، ووصلت إلى قرية عبر الجولان المحتل.
وبدأت بالتحدث باللغة العربية التي درستها سابقًا مع السكان السوريين، الذين أبلغوا عنها الشرطة ليتم اعتقالها من قبل جهاز المخابرات والتحقيق معها.
وأضاف موقع (إكسيوس) الأمريكي أن الفتاة سبق وأن حاولت الوصول إلى غزة، لكن السلطات الإسرائيلية منعتها دون الكشف عن نوايها.
وقد أُفرج عن الفتاة يوم أمس بواسطة روسيا، وعادت إلى إسرائيل خاضعة لفحوص طبية مقابل إطلاق إسرائيل عن راعيين للأغنام كانا دخلا فلسطين المحتلة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام بالضغط هنا
على ماذا حصل نظام الأسد؟
لا يزال الغموض يلف الصفقة التي تمت بين النظام السوري والاحتلال الإسرائيلي، لكن موسكو نجحت بالحصول على مساعدات طبية فيما يخص كورونا من قبل إسرائيل لحكومة نظام الأسد.
مع بقاء أهم ملف أثارته موسكو مجهولاً وهو إيقاف الضربات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية ، كما أنه لم يُعرف بعد ماذا قدمت موسكو من تعهدات بشأن القوات الإيرانية وعناصر حزب الله في الجنوب السوري، وهذا ربما سبب عدم كشف كافة التفاصيل من قبل روسيا.