ما حقيقة استلام روسيا وثيقة المرحلة الانتقالية من المعارضة؟

 

كشف معارض سوري عن حقيقة الأنباء التي أوردتها صحف عربية حول تسليم المعارضة لروسيا وثيقة خاصة بالمرحلة الانتقالية.

وتحدث رئيس منصة موسكو قدري جميل عن حقيقة تسلم روسيا وثيقة من قبل منصات معارضة لإنشاء جسم عسـكري يقود المرحلة الانتقالية في سورية.

وكتب جميل عبر تويتر إن الأنباء التي نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط” بتسليم منصتي “موسكو والقاهرة” لتلك الوثيقة غير صحيحة.

وقال جميل: نشرت صحيفة الشرق الاوسط، مادة أدّعت فيها أنّ منصتي موسكو والقاهرة سلمتا الجانب الروسي وثيقة مكتوبة حول إنشاء مجلس عسكري.

وأضاف أنّ الخبر لا يمت للواقع بأية صلة.

واستغرب رئيس منصة موسكو من نشر تلك الأنباء واستنكاره لفحواها.

واعتبر أن الهدف منها خلط أوراق العملية السياسية التي نضجت ظروفها وتهدف إلى عرقلتها.

ونشر حزب الإرادة الشعبية الذي يرأسه قدري جميل مقالاً نفى فيه ما جاءت به الصحيفة حيث هاجم المقال إبراهيم حميدي الكاتب في الشرق الأوسط.

وجاء في المقال: ومن الطريف حقاً أنْ تصلَ إلى الشرق الأوسط «وثيقةٌ» غير موجودة أصلاً. واختراع مثل تلك «الوثيقة» هو مسألة سنناقش معناها السياسي بعد سطور، ولكن قبل ذلك لا بد من الإشادة بالمهنية الصحفية للسيد حميدي، الذي لم يكلّف نفسه عناء اتباع أبسط قواعد العمل الصحفي، وهي أن يتواصل مع الطرف المعني ليسأله عن صحة أو عدم صحة «الوثيقة» المفترضة.

اقرأ أيضاً: تفاصيل اقتراح قُدِّم لروسيا بخصوص المجلس العسكري في سورية

وتابع حزب الإرادة الشعبية بقوله: بكل الأحوال، هذه ليست المرة الأولى التي يُظهر فيها حميدي «مهنيته»؛ فقد سبق لقاسيون قبل أربعة أشهر تقريباً، أن وثّقت الاحتيال الذي قام به السيد حميدي عبر التحريف المتعمد لتصريحات وزير الخارجية الروسي بما يخص الشمال الشرقي السوري في مقالٍ يمكن الوصول إليه عبر الرابط التالي: (إن جاءكم فاسق بنبأ…).

وأضاف: عملية التزوير تلك، و«وبمصادفة بحتة»، وأسوة بسلسلة مصادفات أخرى وقع فيها الكاتب نفسه، حوّلت كلام لافروف إلى نسخة كربونية عن الكلام الحكومي السوري الرسمي اتجاه الشمال الشرقي السوري والقوى السياسية الموجودة فيه.

أهم ما ورد في مقال الشرق الأوسط:

نشرت صحيفة (الشرق الأوسط) تقريرًا اليوم الأربعاء حول المجلس العسكري الذي كثر الحديث حول تشكيله مؤخرًا من قبل ضباط منشقين عن نظام الأسد.

وقالت الصحيفة: ” إن موسكو تلقت عروضًا من معارضين لنظام الأسد، تدعو إلى تشكيل مجلس عسكري مشترك بين الجيش وفصائل الثوار، وضباط منشقين عن نظام الأسد.”

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك التشكيل يكون بخيارات عديدة، منها مرسوم يصدره رأس نظام الأسد بعد الانتخابات المقبلة، ويتولى عدة مهام بينها إخراج القوات والميلشيات الأجنبية عدا الروسية، وتوحيد البلاد والقوات فيها، ورعاية الحل السياسي، حسب ماورد في التقرير.

وأضافت الصحيفة أن الموقف الروسي حتى الآن لايزال مع إعطاء الأولوية للانتخابات الرئاسية، وفوز رأس نظام الأسد بولاية جديدة.

ورأت الصحيفة أن موسكو لديها حسابات أخرى عبر عنها مبعوث بوتين (الكسندر لافرينييف) خلال زيارة سرية إلى دمشق التقى فيها مع جنرالات كبار ورأس نظام الأسد، وذلك قبل توجهه إلى جنيف نهاية يناير الماضي.

المرحلة الانتقاليةالنظام السوريروسياسورياقدري جميللافروف