خرّجت معاهد جرابلس العُليا التابعة لجامعة غازي عنتاب في مدينة جرابلس شمال شرق حلب في المناطق المحررة يوم الأربعاء الموافق 2021/7/7 عددًا من طلابها من اختصاصات عديدة.
وقد حضر حفل التخرج العديد من الشخصيات والفعاليات الموجودة في المدينة، وسط أجواء احتفالية وحماسية بين طلاب الجامعة.
وقد تخرّج 220 طالبًا من مختلف الاختصاصات، بعد ان أمضوا سنتين في دراستهم في تلك المعاهد.
وتوزع الخريجون على تسعة اختصاصات وهي: (إسعافات أولية، برمجة حاسوب، اللغة التركية، العلوم الإسلامية، إدارة المكاتب، الحماية والأمن، القبالة، التمريض، المعالجة الفيزيائية).
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وصرّح (عبد اللطيف محمد) أمين سر معاهد جرابلس العُليا لجريدة حبر قائلاً:”إن هذه هي الدفعة الثانية للسنة الثانية على التوالي من معاهد جرابلس العُليا،
وقد تم تكريم الأوائل في الاختصاصات المذكورة بحضور مدير المعاهد ورئيس المجلس المحلي، بالإضافة إلى أعضاء المجلس المحلي.”
وشهدت احتفالات التخرج في جامعات مختلفة في الشمال السوري حضور عدد من الفعاليات والشخصيات المميزة، في إشارةً إلى دعم القطاع التعليمي الذي سيكون طلابه عماد البلاد في المستقبل القريب.
وتعدُّ هذه الدفعة المتخرجة الثانية بعد أن خرَّجت جامعة غازي عنتاب دفعتها الأولى العام الفائت بعد مرور عامين على افتتاحها.
اقرأ أيضاً: الحكومة المؤقتة تكشف موعد نتائج الشهادتين في الشمال السوري
ويزداد أعداد المتخرجين كل عام بسبب الإقبال المتزايد على الجامعات من طلاب ومنقطعين إلخ.. من جهة، وازدياد أعداد الجامعات في الشمال السوري من جهةٍ أخرى، ما يعني وجود المئات من الطلاب والطالبات الخريجين، حيث إنه تخرّج من جامعة حلب في المناطق المحررة العام الفائت 400 طالب وطالبة من مختلف الأفرع والمعاهد والكليات.
وخرّجت جامعة إدلب أيضًا 500 طالب وطالبة في مُختلف التخصصات والأفرع في العام ذاته.
كما خرّجت جامعة شام في الوقت نفسه مايقارب 175 طالبًا وطالبة من أفرع واختصاصات عديدة.
ويتمنى الطلاب أن يُفسح لهم المجال لإيجاد وظائف مناسبة لهم بعد تخرجهم من جامعاتهم ومعاهدهم؛ لمساعدتهم في بناء مستقبلهم، وتأمين حياة كريمة لهم ولعائلاتهم وذويهم.
وتضم جامعة غازي عنتاب التابعة للحكومة التركية عدة أفرع واختصاصات في عدة مناطق مختلفة، مثل (كلية الشريعة الإسلامية في أعزاز، وكلية الإدارة والاقتصاد في مدينة الباب، وكلية التربية في مدينة عفرين، والمعاهد العُليا في مدينة جرابلس).
ويشغل في الفترات الماضية الملف التعليمي في الشمال السوري اهتمام الدولة التركية، حيث إنها رممت عددًا من المدارس، وقامت بتأمين متطلباتها ودعم مراكز الشباب والتعليم الشعبي، بالإضافة إلى إقامة الدورات التعليمية في مختلف المواضيع المهمة للمجتمع في عدة مناطق شمال سورية.
وبدأت عودة الطلاب والمنقطعين عن الدراسة إلى المدارس والجامعات في السنوات الأخيرة بعد توقف المعارك والقصف على مدن الشمال السوري وانتشار الأمان النسبي، ممَّا أعطى دافعًا للأهالي أن يسمحوا لأبنائهم بإكمال تعليمهم بعد انقطاع متفاوت بعد عام 2011.
ويعاني الطلاب من شح فرص العمل، خاصة أن الشمال السوري يفتقر إلى المنشآت والمعامل والشركات، ممَّا جعل التوظيف بعد التخرج للطالب من الأهداف الصعبة.