أعلن معلمون في الشمال السوري عن تشكيل نقابة مستقلة تسعى لدعم التعليم والمعلمين ماديًا ومعنويًا واجتماعيًا وثقافيًا.
والنقابة هي (منظمة مجتمع مدني)، وهي شخصية اعتبارية مستقلة إداريًا وماليًا ومقرها دمشق، وحاليًا إدلب، بحسب ما ذكره القائمون عليها.
وتسعى النقابة إلى تحقيق جملة من الأهداف، منها الإسهام في تكوين مشروع تربوي وطني، والارتقاء برسالة المعلم والعمل التربوي، ورفع مستوى التربية والتعليم، والسعي لرعاية وحماية مصالح المعلمين المادية والاجتماعية، وتأمين الحياة الكريمة لهم ولعائلاتهم.
كما ستعمل النقابة على رفع المستوى المهني والمعرفي للمعلم، وتشجيع إبداعه، ودعم المبادرات والكفاءات بين المعلمين.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام بالضغط هنا
وبدأت النقابة بإجراء انتخابات ستشمل جميع المناطق المحررة (فرع إدلب، وحماة، واللاذقية، وحلب).
يقول الأستاذ (خالد الخالد) عضو الهيئة التأسيسية لنقابة المعلمين السوريين: “إن تشكيل النقابة جاء لتمثيل المعلم بشكل أفضل وللتخلص من حالة الانقسام، حيث كانت هناك نقابتان قبل الاجتماع والتوحد تحت اسم نقابة المعلمين السوريين”.
وتعليقًا على الإضراب الذي ينفذه عدد من المعلمين في الشمال السوري، قال الأستاذ (خالد): “إن النقابة تدعم أي تحرك يقوم به المعلم للحصول على حقوقه، ونحن ندعمه بشكل كامل إلا أننا لا نستطيع تبنيه أو نقوم بدور فاعل وحقيقي؛ كوننا ما نزال في طور التشكيل.”
وتابع (الخالد) أن “الإضراب لو حدث بعد الانتخابات التي تجري حاليًا فنحن سندعمه، والنقابة وُجدت كي تدافع عن المعلم وتحصيل حقوقه.”
اقرأ أيضاً: جامعة الشام تجيب عن أهم الأسئلة حول الاتفاق مع ماردين
وعن الانتخابات أشار (الخالد) إلى أنه “تم تشكيل لجان تحضيرية ولجنة انتخابات عليا تشرف على الانتخابات، وبدأت منذ بداية الأسبوع الماضي بمحافظة إدلب وباقي المحافظات، وسننتهي من المرحلة الأولى نهاية الأسبوع الحالي، ثم سنبدأ بانتخاب الشعب النقابية والأفرع والنقابة العامة.”
ونوه إلى أن “النقابة جسم مستقل لا يرتبط بأي جهة سواء أكانت حكومة أم وزارة أم مديرية، لكننا نسعى بالتنسيق مع جميع هذه الجهات إلى تحسين الواقع التعليمي، لذلك نحن نكمل بعضنا البعض.”
وشدد على أن كل معلم قائم على رأس عمله هو بحكم العضو في النقابة، ويحق له الترشح والانتخاب، وعدد المعلمين الذين يحق لهم ذلك أكثر من 25 ألف معلم موزعين على المناطق المحررة.
وختم (الخالد) أن النقابة تستمد قوتها من قاعدتها الشعبية ومنتسبيها، أي من المعلمين ومدى مشاركتهم في انتخاب هذا الجسم النقابي.
ويعاني القطاع التعليمي من تراجع كبير في ظل انقطاع الدعم، لا سيما مراحل التعليم المتقدمة (الحلقة الثانية والثانوي)، حيث يعمل خمسة آلاف معلم بشكل تطوعي دون تقاضي أي أجور منذ عامين تقريبًا.
مما دفع عددًا كبيرًا من المعلمين إلى الإضراب عن عملهم والمطالبة بتأمين حقوقهم التي من أبسطها راتب يؤمن لهم حياة كريمة.
وكان وزير التربية والتعليم في إدلب الدكتور (بسام صهيوني) قال لحبر: “إن سبب تراجع العملية التعليمية هو سياسة المنظمات الكبيرة بتقنين الدعم في الحلقة الأولى، وقطعه عن التعليم الأساسي والثانوي.”
وعن رأيه بالاحتجاجات الأخيرة للمعلمين قال: “احتجاجات المعلمين كانت نتيجة معاناتهم مع استمرار انقطاع الدعم عنهم، ومن حقهم إيصال صوتهم.”