ياسين أقطاي يوجه لأمريكا طلباً مرتبطاً بسورية

 

حثّ “ياسين أقطاي” مستشار الرئيس التركي أردوغان  الولايات المتحدة الأمريكية، للعمل لتأسيس إدارة سورية سياسية جديدة، لتكون متصالحة مع الشعب كأولى الأهداف.

وقد جاءت دعوة “أقطاي” عبر مقالٍ نُشر له في صحيفة “يني شفق” التركية، يوم الاثنين، حيث حمل المقال عنوان “إن فرصة التعافي بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، تبدأ من سورية”.

وقد تحدث المقال عن انسحاب أمريكا من العراق وأفغانستان، و ما يمكن تقدميه بالنسبة للولايات المتحدة لسورية خلال مرحلة قادمة.

وقال “أقطاي” في مقاله: لقد كسبت الولايات المتحدة الأمريكية فرصةً ثمينة وذلك عندما قررت الانسحاب من العراق مما جعل صورتها تتحسن بشكل عام، وقد أصبحت لها مثل هذه الفرصة في سورية، لكن الولايات المتحدة ضيعتها حقيقةً عندما تحولت أعمالها في سورية من الوقوف لجانب شعب يذبحه ديكتاتور، لتحول مغامرتها في سورية لمسار مختلف تماماً، وأنها من خلال الدعم الذي حصلت عليه من الدول الحليفة لتغدق به تنظيم إرهابي ضد دولة حليفة لها مثل تركيا، لتخسر حقيقة الشعبين وهم السوري والتركي في آن واحد.

بعد لقائه بشار الأسد.. بوتين يدخل الحجر الصحي

وأشار إلى أن “مغامرة الولايات المتحدة الأمريكية” في سورية، باءت بالفشل كما في العراق وأفغانستان، ولن تجلب لها أي منفعةٍ على الإطلاق، وذلك لأن المغامرة تتعارض مع الحقائق الإجتماعية لهذه الجغرافيا.

وذكر أن أي نظام تؤسسه الولايات المتحدة هناك عبر عمليات التغيير الديمغرافي أو عبر تنظيم إرهابي ضد تنظيم إرهابي آخر، سيكون الفشل حليفه فقط.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وأضاف “لو أن الولايات المتحدة” لم تقم بسياسات معقدة اطالت عمر نظام الأسد الذي كان على وشك الإنهيار بالفعل، لكان الوضع في سورية مختلف تماماً ولكانت المياه قد عادت لمجراها وهدأت منذ فترة طويلة، ولكان تأسيس نظام سياسي جديد يسوده السلام مع الشعب احتمالاً غير بعيد، ولكن الولايات المتحدة اتبعت بالحقيقة سياسة غير شفافة، خسرت فيها الكثير حتى مع حلفائها، مما أضر بالمنطقة والولايات المتحدة الأمريكية ذاتها.

 

وشدد على أن السياسة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، في سورية وما تزال تقدمها لم تجلب لها أي منفعة في سورية حتى هذه اللحظة، وفشلت في تقديم الحلول أيضاً.

وأردف: وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية، تريد أن تحفظ ماء وجهها أو حماية سمعتها الخاصة أو أن تستعيد صورتها أمام حلفائها على الأقل، عليها الإبتعاد عن الملف السوري والتي لا تزال فيه، وبذلك ربما فقط قد تعيد صورتها التي دُمرت في أفغانستان والعراق.

وقد بين أن المسار الجيد في سورية يعتمد حقيقة على تأسيس إدارة سياسية تتصالح مع جميع فئات الشعب السوري، لتضمن لهم عودتهم من مختلف أجزاء العالم.

وفي مطلع شهر أيلول الجاري، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لوكالة الشؤون للشرق الأدنى “جوي هود” ان الجيش الأمريكي موجود في سورية فقط لقتال “داعش” وهو السبب الوحيد لوجوده هناك، وقد أكد أن بلاده لا تسعى إلى تغيير النظام في العاصمة دمشق، بل تسعى لتغيير تثرفات النظام فيها.

 

وفي لفتةٍ له، قال إن واشنطن تعمل بكل جهد مع المجتمع الدولي لتغيير تصرفات نظام الأسد، وذلك للسماح بدخول المساعدات الإنسانية للشعب السوري والإلتزام بوقف إطلاق النار، حيث يمكن أن يبدؤوا الناس حياة صحية افضل، مضيفاً ان كل ذلك غير ممكن عندما يلاحق النظام شعبه لأنه يتظاهر ويطالب بحياة افضل.

أقطايأمريكاالنظام السوريالولايات المتحدة الأمريكيةتركياسورياياسين أقطاي