حقق روبوت الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” قفزة كبيرة في مجال أدوات الذكاء الاصطناعي، ليصبح الأكثر استخداماً حول العالم، إذ سجل نحو 3.7 مليارات زيارة شهرياً في أكتوبر 2024، متفوقاً بذلك على متصفح “غوغل كروم” الذي سجل حوالي 3.45 مليارات زيارة شهرياً، وفقاً للبيانات الصادرة عن منصة “Similarweb”.
شهد “ChatGPT” زيادة بنسبة 17.2% في عدد الزيارات الشهرية مقارنة بالشهر الماضي، وبنسبة 115.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويرجع جزء من هذا النمو الكبير إلى تحويل عنوان الموقع من نطاق فرعي (chat.openai.com) إلى نطاق رئيسي (chatgpt.com)، وهو ما ساعد في جذب عدد أكبر من المستخدمين، لا سيما بعد مايو 2024 حين سجل الموقع 2.2 مليار زيارة.
اقرأ أيضاً: ولي العهد السعودي يلتقي بشار الأسد في الرياض
منذ إطلاقه في نوفمبر 2022، استمرت شركة “OpenAI” في تحسين “ChatGPT” وإضافة ميزات جديدة لزيادة جاذبيته للمستخدمين. واحدة من أبرز هذه الميزات هي “ChatGPT Search”، التي تسمح للمستخدمين بالبحث عبر الإنترنت في الوقت الفعلي للحصول على معلومات محدثة مثل الأخبار العاجلة، نتائج المباريات، وأسعار الأسهم، مما يجعله منافساً قوياً لمحركات البحث التقليدية مثل “غوغل سيرش”.
ورغم أن “ChatGPT” قد تجاوز عدد زيارات “غوغل كروم” في الأشهر الأخيرة، يظل المتصفح يحتفظ بقاعدة مستخدمين ضخمة، حيث بلغ عدد مستخدميه نحو 35.4 مليار مستخدم في 2024، مع معدل نمو سنوي قدره 45.35% على مدار الخمس سنوات الماضية، وفقاً لإحصائيات “Statscounter”.
نمو ملحوظ لبقية أدوات الذكاء الاصطناعي
بينما يظل “ChatGPT” في الصدارة، شهدت أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى أيضاً نمواً ملحوظاً. على سبيل المثال، سجلت منصة “Gemini” من “غوغل” 291.6 مليون زيارة في أكتوبر 2024، بزيادة شهرية قدرها 6.2% وسنوية 19%. ومن جانبها، حققت منصة “Perplexity” نحو 90.8 مليون زيارة في الشهر ذاته، بزيادة شهرية 25.5% وسنوية 199.2%.
كما سجلت منصة “Claude” من شركة “أنثروبيك” نمواً مذهلاً، حيث بلغت زياراتها 84.1 مليون زيارة في أكتوبر، بزيادة شهرية 25.5% وسنوية 394.9%، بعد أن طرحت تطبيقها على أنظمة Windows وmacOS.
أما “Copilot” من “مايكروسوفت”، فقد سجلت هي الأخرى نمواً ملحوظاً بنسبة 87.6% مع 69.4 مليون زيارة في أكتوبر. بينما حقق تطبيق “NotebookLM” من “غوغل” زيادة مدهشة في الزيارات تجاوزت 200%، ليصل إلى 31.5 مليون زيارة في الشهر ذاته.
يمثل هذا النمو السريع في أدوات الذكاء الاصطناعي تحوّلاً ملحوظاً في طريقة استخدام التكنولوجيا في حياتنا اليومية، حيث تسعى هذه الأدوات إلى تقديم خدمات مبتكرة ومتطورة في مختلف المجالات، مما يزيد من اعتماد المستخدمين عليها.