فوجئ بعض السوريين عند قيامهم بتثبيت بيانات قيد سكنهم في تركيا في الفترة الأخيرة باعتذار الموظفين في دائرة تثبيت نفوس الأجانب في غازي عنتاب عن قبول تثبيت قيود سكنهم في بعض المناطق، وأخبروهم أنّهم يسكنون في مناطق لا يحق للسوريين أن يقطنوها، وعليهم الانتقال لمناطق أخرى، دون تقديم أي تفاصيل أخرى، أو معلومات مساعدة لهم.
ومن المعروف للاجئين السوريين في تركيا تحت الحماية المؤقتة أنهم ملزمون بتقييد أماكن سكنهم من أجل كل المعاملات التي يقومون بها في البلد المستضيف والخدمات أيضاً، كالتعليم والصحة وغير ذلك، وترتب القوانين التركية غرامات مالية وعقوبات أخرى قد تصل إلى الترحيل بحق السوريين الذين يكونون بدون قيد سكن، أو لديهم قيد سكن وهمي في مكان آخر غير الذي يقطنون فيه.
ولم تقدم دائرة الهجرة أو النفوس أي تفاصيل معلنة ومباشرة بخصوص المناطق التي لا يحق للسوريين الإقامة فيها مما يجعل الأمر صعباً على الكثيرين عند اختيار بيوت للآجار، مع صعوبة إيجاد بيوت للإيجار أصلاً في أي منطقة في عنتاب، وارتفاع مبالغ الإيجارات بشكل كبير في السنة الأخيرة، واضطرار الكثير من السوريين لتغيير منازلهم الحالية لتتوافق مع القرار الذي يبدو وكأنه قديم ولكن هناك إشعارات جديدة بتنفيذه.
حصلت حبر على قائمة لم تتأكد من صحتها ودقتها بعد عن عدد من المناطق والأحياء التي لا يسمح للسوريين بالوجود فيها إلا بنسبة معينة كما هو مبين في تلك القائمة
ولدى بحثنا حول الموضوع تبين أن هناك قوائم في كل الولايات التركية لا يستطيع الأجانب السكن فيها، كما أن هناك بعض الولايات المحظورة على اللاجئين، والتي لا يوجد فيها مؤسسات تقدم خدمات الحماية المؤقتة
ويبقى موضوع السكن من أكثر الأمور التي يعاني منها السوريون في عنتاب خصوصاً وفي تركيا بشكل عام، خاصة بعد نشاط المعارضة التركية العنصري تجاههم والذي أثر عليهم بشكل كبير في موضوع المسكن، حيث أن كثير من الأتراك لا يفضل أن يؤجر السوريين بيوتهم.