أطباء يعملون على ضوء الهاتف في مشفى السويداء الوطني

48

كشفت مصادر طبية في مشفى السويداء الوطني عن تدهور ملحوظ في مستوى الخدمات الطبية والإدارية، مما يعكس حالة من التخبط والفساد داخل المؤسسة.

وأفادت التقارير بأن المستشفى يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الأساسية، ما يؤثر سلباً على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

وفقاً لموقع “السويداء 24″، يشكو المستشفى من نقص مستمر في السيرومات الملحية، حيث لم يتم تزويده بها منذ عدة أشهر. بينما تتوفر هذه المستلزمات في الصيدليات الخاصة، فإن أسعارها المرتفعة تشكل عبئاً إضافياً على المرضى وذويهم.

وأفاد مصدر طبي أن دواء الأتروبين، الذي يُستخدم في حالات الطوارئ، غير متوفر في المستشفى، مما يزيد من خطورة التعامل مع الحالات الحرجة. كما تعطل جهاز “اللارنجوسكوب”، مما اضطر الأطباء للاعتماد على إضاءة الهواتف المحمولة لإجراء بعض العمليات.

تعكس تغييرات مفاجئة في توزيع الأقسام حالة من الفوضى، حيث تم نقل قسم الأطفال إلى الجراحة العصبية، فيما تم تحويل الجراحة العصبية إلى قسم الحروق. هذه التغييرات غير المدروسة أثرت سلباً على التنسيق بين الأقسام، مما أدى إلى عدم استقرار الوضع داخل المستشفى. يُذكر أن هناك خطط لترميم قسم الأطفال خلال ثلاثة أشهر، لكن التأخيرات في ترميم قسم الإسعاف تشير إلى أن المشفى قد يواجه أشهرًا من التخبط.

إضافة إلى ذلك، يواجه الأطباء المقيمون ظروف عمل قاسية، حيث تفتقر المستشفى إلى غرف للنوم أو الاستراحة، مما يؤثر على قدرتهم على تقديم الرعاية الطبية المناسبة. كما ظهرت اختلالات في نظام توزيع الطعام المخصص للمرضى، مع اتهامات بسرقة الوجبات بشكل يومي، مما أثار غضب العاملين في المستشفى.

في ظل هذه الأوضاع، تم تقديم شكاوى متعددة إلى وزير الصحة الجديد بشأن الوضع داخل المشفى، في محاولة للفت الانتباه إلى الفساد المستشري. يأمل العاملون في أن تتخذ وزارة الصحة إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الظروف المتدهورة وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط