توعدت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، بترحيل مرتكبي جرائم العنف من السوريين بعد الهجوم الذي وقع في برلين، وأسفر عن إصابة سائح إسباني بجروح خطيرة. ووصفت فيزر الحادث بأنه “جريمة شنيعة ووحشية” مؤكدة أن الحكومة الألمانية لن تتهاون مع مثل هذه الأفعال، خاصة إذا كانت بدوافع معادية للسامية.
تفاصيل الهجوم ودوافعه المعادية للسامية
وقع الهجوم بالقرب من النصب التذكاري للهولوكوست في برلين، حيث أقدم شاب سوري يبلغ من العمر 19 عامًا على طعن سائح إسباني من الخلف باستخدام سكين، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة تهدد حياته.
ووفقًا للادعاء العام الألماني، اختار المهاجم موقع الجريمة بعناية، بدافع “معاداة السامية”، إذ أظهرت التحقيقات الأولية أنه كان يهدف إلى قتل اليهود.
ردود فعل غاضبة من الحكومة الألمانية
أعربت وزيرة الداخلية الألمانية عن صدمتها إزاء هذا الهجوم، معتبرة أن من يرتكب مثل هذه الجرائم ويسيء استغلال الحماية التي توفرها ألمانيا، “يفقد كل حق في البقاء في البلاد”.
اقرأ أيضًا: فريق طبي قطري يصل دمشق لإجراء 80 عملية قثطرة قلبية للأطفال والكبار
وأكدت فيزر في بيانها أن الحكومة الألمانية ستتعامل مع المشتبه به بأقصى درجات الحزم، مشددة على أن الأمن القومي لا يمكن التساهل فيه.
تعهدات بإعادة النظر في سياسات الترحيل
أعلنت فيزر أنها ستستخدم جميع الوسائل القانونية الممكنة لإعادة ترحيل مرتكبي جرائم العنف إلى سوريا، رغم التحديات القانونية المرتبطة بعدم ترحيل اللاجئين إلى دول تشهد نزاعات مسلحة.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحكومة الألمانية لحماية المجتمع من التهديدات الأمنية.
تحديات قانونية تواجه قرار الترحيل
رغم تعهدات الحكومة الألمانية، تواجه خطط ترحيل اللاجئين السوريين تحديات قانونية ودستورية، إذ تمنع ألمانيا ترحيل الأشخاص إلى دول تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان أو نزاعات مسلحة، مثل سوريا.
ومع ذلك، دعت فيزر إلى مراجعة القوانين الحالية لضمان ترحيل من يشكلون تهديدًا أمنيًا على البلاد.
صدى الهجوم في الأوساط السياسية والإعلامية
أثار الهجوم حالة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية في ألمانيا، حيث دعت أحزاب يمينية متشددة إلى تشديد قوانين الهجرة واللجوء. في المقابل، حذرت منظمات حقوق الإنسان من استغلال الحادثة للتحريض ضد اللاجئين والمهاجرين.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
تحقيقات مستمرة واهتمام دولي
تواصل السلطات الألمانية تحقيقاتها لكشف ملابسات الهجوم وتحديد ما إذا كان المشتبه به قد تصرف بمفرده أو بتوجيهات من جهات أخرى. كما أثار الحادث اهتمامًا دوليًا، خاصة في ظل حساسية موقع الجريمة بالقرب من النصب التذكاري للهولوكوست.