إعادة إعمار مشفى معرة النعمان.. خطوة نحو الأمل والتعافي

محمد الفهد

51

في مبادرة تهدف إلى إعادة الأمل والحياة إلى مدينة معرة النعمان، انطلقت حملة تنظيف وإزالة مخلفات الحرب من مشفى معرة النعمان، بتنسيق من مديرية الصحة ومؤسسة أطباء سوريون. تهدف الحملة إلى تسليط الضوء على حجم الدمار الذي خلفته سنوات الصراع، وإبراز تكاتف الفرق والمنظمات لإعادة تأهيل هذا المرفق الصحي الحيوي لخدمة المجتمع المحلي.

وأوضحت الإعلامية إيمان بيطار، المتحدثة باسم جمعية الإخاء، أن الهدف الرئيسي للحملة هو كشف حجم الدمار في المشفى وإظهار جهود التنسيق والتعاون بين الفرق المختلفة لإزالة بقايا الخراب والقصف. وقالت: “نريد أن نُظهر للعالم ما خلفته الحرب، وفي الوقت ذاته نؤكد أن هناك إرادة حقيقية لإعادة الحياة إلى هذه المدينة عبر تأهيل هذا المشفى ليعود كما كان منارة صحية للمنطقة.”

تحديات جسيمة وعزيمة أكبر
واجه المشاركون في الحملة تحديات كبيرة تمثلت في كمية الدمار الهائلة والنفايات التي كانت تعيق الحركة في كل مكان. رغم ذلك، تواصلت الجهود دون توقف، بدعم من فرق الدفاع المدني التي تولت إزالة مخلفات الحرب ومسح كافة أقسام المشفى لضمان سلامة المتطوعين ومرافقتهم طيلة فترة الحملة.

خطوات نحو إعادة التأهيل
تتضمن المرحلة الأولى للحملة إزالة الركام وفرز الأدوية لتحديد الصالحة منها، بينما سيتم إتلاف الأدوية المنتهية الصلاحية. بعد الانتهاء من عملية التنظيف، تهدف الحملة الإعلامية إلى تسليط الضوء على أهمية المشفى، مما يمهد الطريق للمنظمات لإطلاق مشاريع إعادة الإعمار وترميم الأقسام المتضررة.

مشاريع مستقبلية لإعادة التشغيل الكامل
تخطط الجهات القائمة على الحملة لإطلاق مشاريع إعادة إعمار شاملة تشمل توظيف كادر طبي متكامل للمشفى، مما سيسهم في إعادة تشغيله بشكل كامل وتقديم خدماته الصحية للمجتمع المحلي.

واختتمت إيمان بيطار تصريحها بالتأكيد على أن هذه المبادرة هي خطوة أولى على طريق الأمل، مضيفة: “إعادة إعمار المشفى ليست مجرد عملية بناء جدران، بل هي إعادة بناء حياة وأمل لسكان المدينة.”

بهذه الجهود، تعكس حملة تنظيف مشفى معرة النعمان إرادة لا تنكسر لإعادة الحياة إلى مدينة دمرتها الحرب، وتمثل بارقة أمل نحو مستقبل أفضل للمنطقة وسكانها.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط