كشفت مصادر إعلامية عن إغلاق المعابر التي تربط بين مناطق ميليشيا (قسد) ومناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك دون إعلان رسمي أو توضيح لفترة الإغلاق وأسبابه.
ووفقاً لمصادر محلية، أغلقت ميليشيا “قسد” جميع المعابر التي تربط مناطق نفوذها في شمال شرق سوريا، بما في ذلك معبر الطبقة ومعبر التايهة الذي يربط بين مناطق الجانبين غرب مدينة منبج في ريف حلب. ومع ذلك، سمحت بعبور الطلاب والحالات المرضية الطارئة.
ولم تصدر الإدارة الذاتية، المظلة المدنية لـ”قسد”، أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي إغلاق المعابر أو يوضح ما إذا كان الإغلاق دائماً أو مؤقتاً. يُذكر أن مناطق سيطرة ميليشيا قسد تتصل بمناطق سيطرة النظام بعدد من المعابر، إلا أن المعبرين الرئيسيين هما معبر الطبقة في الرقة شرق الفرات ومعبر التايهة غرب منبج شمال شرق حلب.
اقرأ أيضاً: إعلام الأسد يتحدث عن اجتماع قريب في بغداد للتطبيع مع تركيا
في سياق متصل، اعتبرت “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا “قسد” أن أي حوار أو تقارب مستقبلي بين نظام وتركيا “هو ضد مصلحة السوريين عامةً وتكريس للتقسيم وتآمر على وحدة سوريا وشعبها”، مؤكدة أن أي اتفاق لن يحقق نتائج إيجابية، بل سيؤدي إلى تأزيم الواقع السوري ونشر مزيد من الفوضى.
وفي بيان صادر عنها، قالت “الإدارة الذاتية”: “تسعى تركيا لتقديم يدها لدمشق على ساحة الدماء السورية و هذه المصالحة، وإن تمت، فهي مؤامرة كبيرة ضد الشعب السوري بكل أطيافه”.
وجاء بيانها بعد تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عبر خلالها عن استعداد بلاده لإقامة علاقات دبلوماسية مع “بشار الأسد”.
وفي عام 2023، أعلن النظام السوري إعادة افتتاح معبر “التايهة” الفاصل بينه وبين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في منطقة منبج شمال شرق حلب، بعد أكثر من عامين على إغلاقه.
وكان النظام السوري قد أغلق جميع المعابر الواصلة بين مناطقه ومناطق سيطرة قسد في محافظتي ديرالزور والرقة، بما في ذلك معبر “التايهة”.
يُذكر أن مناطق قوات النظام ترتبط بمناطق سيطرة ميليشيا “قسد” في شمال شرق سوريا بعدد من المعابر الرسمية مثل معبر التايهة في منبج ومعبر الطبقة في الرقة، بينما يوجد عدد كبير من المعابر غير الرسمية، خصوصاً النهرية على ضفاف نهر الفرات، حيث يتم تهريب البضائع بما في ذلك المحروقات.