إيران تنفي توتر العلاقات مع نظام الأسد وتؤكد دعمها المستمر له

1٬437

نفت إيران وجود أي توتر في علاقاتها مع النظام السوري، معتبرة أن التقارير المتداولة في هذا الشأن ليست سوى “أخبار كاذبة”.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، الذي وصف الحكومة السورية بأنها حكومة “ثورية ومعادية للصهيونية” واعتبرها جزءًا أساسيًا من “سلسلة المقاومة”.

تفاصيل البيان الإيراني

أكد البيان أن بشار الأسد يُعتبر “شخصية مؤثرة” تدعم المقاومة، خاصة ضد الكيان الصهيوني. كما أشار إلى أن الأخبار التي تم نشرها عبر بعض قنوات المراسلة، والتي نقلت تصريحات مزعومة عن ولايتي، تهدف إلى زعزعة العلاقات بين إيران وسوريا، ووصف هذه المعلومات بأنها “ملفقة بالكامل” و”غير صحيحة”.

اقرأ أيضاً: ارتفاع غير مسبوق في أسعار المأكولات الشعبية في مناطق الأسد

التقارير السابقة حول العلاقات الإيرانية السورية

تأتي هذه التصريحات الإيرانية في وقت تسود فيه تقارير إعلامية تتحدث عن تراجع في العلاقات بين طهران ودمشق. فقد ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” في مايو الماضي أن ميليشيات غير سورية تابعة لإيران موجودة في ريف دمشق، وكشفت عن خطط إيرانية لإخلاء سوريا من عناصر “الحرس الثوري”.

كما أشار تقرير لصحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية في نفس الشهر إلى قلق طهران من احتمال استعداد النظام السوري لعقد صفقة مع الغرب، ما قد يؤدي إلى تغير موقفه تجاه الأحداث في غزة.

سيناريوهات مستقبل العلاقة

وفي سياق التحليل، وضع مركز “كاندل” للدراسات في إسطنبول سيناريوهات متعددة لمستقبل العلاقة بين إيران وسوريا، تتراوح بين العودة إلى توازن العلاقات، أو حدوث قطيعة مع تحول النظام السوري إلى محور مختلف، أو استمرار الهيمنة الإيرانية على دمشق.

موقف النظام السوري من التصعيد الإقليمي

في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة وجنوب لبنان، بدا أن النظام السوري ينأى بنفسه عن هذه الجبهات. زيارة وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى دمشق في 5 من تشرين الأول، حيث التقى بالأسد، عكست هذا التوجه. وأكد عراقجي خلال اللقاء ثقته بقوة المقاومة في لبنان وفلسطين في مواجهة العدوان الإسرائيلي، لكنه لم يشر إلى دور سوريا في هذا السياق، مما يعكس انخراط دمشق خارج حسابات المواجهة الحالية.

في ختام اللقاء، يبدو أن العلاقات الإيرانية السورية مستمرة رغم التحديات، مع تأكيد إيران على دعمها للنظام السوري في ظل الأوضاع المتغيرة في المنطقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط