اتصال هاتفي بين أمير قطر والرئيس السوري لبحث المستجدات

48

أعلن الديوان الأميري القطري، اليوم الأحد، أن أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري، أحمد الشرع، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات في سوريا، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

تعزيز العلاقات والتعاون المشترك

يأتي هذا الاتصال في ظل تحسن العلاقات بين البلدين بعد التغيرات السياسية التي شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة. وأكد أمير قطر خلال الاتصال حرص بلاده على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، والمساهمة في إعادة إعمارها، لا سيما في قطاعات البنية التحتية، الصحة، والتعليم.

اقرأ أيضاً: إدلب تبدأ ترميم المساجد المدمرة مع عودة السكان إلى الأرياف

ومنذ سقوط نظام الأسد، لعبت قطر دورًا بارزًا في تقديم الدعم الإنساني والسياسي للشعب السوري، حيث أرسلت مساعدات إغاثية واسعة النطاق للمناطق المتضررة، إلى جانب دعمها للمبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في البلاد. كما أعلنت قطر استعدادها للمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار، بما يشمل تأهيل المناطق المتضررة وتعزيز التنمية المستدامة.

جهود قطر في دعم سوريا سياسيًا وإنسانيًا

على الصعيد السياسي، كانت قطر من أبرز الدول التي شجعت على الحوار الوطني السوري بهدف الوصول إلى حل شامل للأزمة، كما ساهمت دبلوماسيًا في تقديم المشورة للحكومة السورية الانتقالية وتعزيز سيادة القانون ومكافحة الإرهاب. كما دعمت قطر جهود تحقيق المصالحة الوطنية، وتقديم المساعدات عبر برامج الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا.

زيارة أمير قطر إلى دمشق: مرحلة جديدة في العلاقات

في سياق متصل، شهدت العلاقات بين البلدين تطورًا ملحوظًا خلال زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى دمشق في يناير 2025، حيث التقى الرئيس أحمد الشرع في قصر الشعب. وأكد خلال الزيارة دعم بلاده لوحدة وسيادة سوريا، ووقوف الدوحة إلى جانب الشعب السوري لتحقيق دولة يسودها العدل والاستقرار.

وخلال المحادثات الثنائية، شدد الشيخ تميم على ضرورة تشكيل حكومة سورية شاملة تمثل جميع أطياف الشعب، وأشاد بجهود الإدارة السورية في تحقيق الاستقرار. كما ناقش الطرفان الخطوات المستقبلية لإعادة إعمار سوريا، حيث أبدت قطر استعدادها للاستثمار في مشروعات تنموية استراتيجية.

موقف قطر الثابت من القضية السورية

رغم التحولات السياسية في المنطقة، واصلت قطر موقفها الرافض للتطبيع مع نظام الأسد، مؤكدة دعمها للقضية السورية وحقوق الشعب السوري. وخلال مؤتمر صحفي في دمشق، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن قطر كانت ولا تزال شريكًا رئيسيًا لسوريا في دعم تطلعات الشعب السوري، مشيرًا إلى تطلع دمشق لتعميق العلاقات مع الدوحة.

من جانبه، أوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، أن قطر تدعم الحل السياسي الشامل في سوريا، وتسعى إلى تعزيز التعاون مع الحكومة السورية في مرحلة إعادة الإعمار، مؤكدًا أن الدوحة ستواصل دعمها لاستقرار سوريا وتحقيق مستقبل مزدهر لشعبها.

تحركات دبلوماسية واستمرار الدعم القطري

زيارة أمير قطر إلى سوريا، والاتصال الهاتفي الأخير مع الرئيس الشرع، يعكسان رغبة الدوحة في تعزيز علاقاتها مع دمشق على مختلف المستويات، مع التركيز على دعم الاستقرار والتنمية في البلاد. ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تعاونًا أوسع بين البلدين، خاصة في مجالات الاقتصاد، الاستثمار، وإعادة الإعمار، بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الاستقرار في المنطقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط