شهدت مناطق شمال غربي سوريا، خلال الأيام القليلة الماضية، زيادة ملحوظة في عدد الحرائق في المناطق الحراجية والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى مخيمات المهجرين ومنازل المدنيين، وذلك في ظل ارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن عوامل أخرى ترتبط بضعف إجراءات الأمن والسلامة من الحرائق.
ووفقًا لتصريحات الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، فقد تم تسجيل 12 حريقًا في شمال غربي سوريا خلال اليوم السابق وهي أعلى نسبة لحرائق الغابات في المنطقة خلال شهر مايو.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
ومن بين هذه الحرائق، اندلع حريقان في حقول القمح في قرية سرمين وعلى الطريق الرابط بين بلدة محمبل وقرية عين الحمرا في ريف إدلب. بينما امتدت الحرائق الباقية إلى الأعشاب اليابسة على الطرقات والقرب من الأراضي الزراعية وفي المقابر، في مناطق متفرقة مثل سلقين، ودارة عزة، وأطمة، وبسنيا، وترمانين، وكللي في ريف حلب، بالإضافة إلى تادف، والمسعودية، وكدريش بالقرب من مدينة أخترين في ريف حلب.
وشهدت قرية ترحين شرقي حلب اندلاع حريق في محطة بدائية لتكرير الوقود، ولكن تقتصر الأضرار في جميع الحرائق على الخسائر المادية.
ومنذ بداية العام الحالي، تشهد سوريا ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الحرائق، ويرجع ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى استهداف قوات النظام وروسيا الأراضي الزراعية في مواسم الحصاد، مما أسفر عن حرائق هائلة في مناطق سهل الغاب وجبل الزاوية ومناطق أخرى في ريف إدلب الشرقي وحلب الغربي خلال العام الماضي.
ونصح الدفاع المدني الأهالي بتوخي الحذر وتفادي إشعال الحرائق في المناطق القريبة من الحقول الزراعية والغابات والأعشاب اليابسة، خاصةً في فترات ارتفاع درجات الحرارة واشتداد الرياح. ومنذ بداية العام الحالي 2024، أخمدت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري أكثر من 522 حريقًا في شمال غربي سوريا، مما تسبب في وفاة مدنيين وإصابة العشرات بحروق واختناق.
وخلال العام السابق 2023، تمت السيطرة على أكثر من 2760 حريقًا، مع تسجيل أضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية والغطاء النباتي في مناطق شمال غربي سوريا.