استقالة مارتن غريفيث..”لم ننجح في إنهاء الصراعات”

1٬684

أعلن مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عن استقالته من منصبه، معبراً عن إحباطه لعدم تمكنه من إنهاء الصراعات.

وقال غريفيث في آخر مؤتمر صحفي له في نيويورك يوم الإثنين: “لم ننجح في إنهاء الصراعات”.

غريفيث، الذي سيتنحى عن منصبه في نهاية يونيو الجاري، استعرض الأزمات الإنسانية التي واجهها خلال سنواته الثلاث الأخيرة في المنصب، منها أزمات تغراي في إثيوبيا، أفغانستان، أوكرانيا، السودان، غزة، سوريا، هايتي، والصومال. وأوضح أن هناك 300 مليون شخص حول العالم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وقدرت الأمم المتحدة المبلغ المطلوب لتقديم هذه المساعدات بـ49 مليار دولار، لكنها لم تتمكن من جمع سوى 8 مليارات دولار فقط.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وأشار غريفيث إلى أن الأزمات الدولية تتبدل بسرعة، مما يعرقل جهود المساعدة المستمرة. فبعد أن تولى منصبه في عام 2021، كان التركيز على إثيوبيا، ثم تحول إلى أفغانستان، ومع بدء الحرب في أوكرانيا، تحولت الأنظار إليها. وفي الفترة الأخيرة، تصدرت الأوضاع في السودان وغزة عناوين الأخبار، بينما تظل الأزمات في سوريا وهايتي واليمن مستمرة.

فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة، قال غريفيث: “لن نترك غزة، لكن العملية الحالية لا تسفر عن نتائج كافية”. وأضاف أن سوء التغذية بين الأطفال في غزة في تزايد، مشدداً على ضرورة إعطاء الأولوية لدخول المساعدات الإنسانية بدلاً من منتجات القطاع الخاص، نظرًا لأن سكان غزة لا يملكون المال لشراء هذه المنتجات.

اقرأ أيضاً: انخفاض غير متوقع في إنتاج القمح بمناطق سيطرة نظام الأسد

واختتم غريفيث بتأكيد الحاجة إلى اتخاذ “موقف أكثر حزماً” فيما يتعلق بالإفلات من العقاب وعدم السماح باستمرار هذا الوضع. وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا نهاية الشهر الماضي، قال غريفيث: “إن أكثر من 16 مليون سوري بحاجة إلى المساعدات الإنسانية أكثر من أي وقت مضى”، معبراً عن مخاوفه بشأن نقص التمويل اللازم للمساعدات مع استمرار تزايد الاحتياجات الإنسانية في سوريا.

وأشار غريفيث إلى أن هناك انخفاضاً مستمراً في تمويل خطة المساعدات الإنسانية خلال السنوات الثلاث الماضية. في عام 2021، جمعنا 55% من احتياجنا للتمويل، أما العام الماضي فانخفض هذا المعدل إلى 39 بالمئة”، مبيناً “إنها أكبر فجوة تمويلية شوهدت منذ بداية الأزمة”.

وفي شهر مارس الماضي، قال المتحدث باسم المنظمة الأممية فرحان حق إن غريفيث أبلغ الأمين العام نيته الاستقالة لأسباب صحية. وأضاف فرحان حق أن غريفيث سيبقى في منصبه حتى نهاية يونيو لضمان “انتقال سلس” للمهام إلى خلف لم يعين بعد.

مارتن غريفيث، المحامي البريطاني، سبق أن شغل منصب الموفد الأممي الخاص إلى اليمن ومستشار الأمين العام في الملف السوري، وعمل لصالح منظمات إنسانية دولية مثل اليونيسف و”سيف ذا تشيلدرن” و”آكشن إيد”. بين عامي 2012 و2014، خدم غريفيث في مكاتب المبعوثين الثلاثة للأمم المتحدة إلى سوريا كمستشار لكوفي عنان في شؤون الوساطة الدولية وعمل كنائب رئيس لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط