أعلن مدير إدارة الأمن في محافظة دير الزور، المقدم ضياء العمر، عن نجاح قوات الأمن في اعتقال أربعة من قادة المجموعات المسلحة التابعة لفلول النظام البائد، وذلك ضمن عملية أمنية محكمة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تفاصيل العملية الأمنية في دير الزور
وأوضح المقدم العمر أن هذه العملية جاءت بعد تحريات دقيقة كشفت عن تورط القادة المعتقلين في التخطيط لاستهداف مقرات أمنية وحكومية بهدف زعزعة الاستقرار. وأشار إلى وجود تنسيق بين هذه المجموعات وعناصر من فلول النظام في الساحل السوري، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إفشال هذه المخططات قبل تنفيذها.
وأكد العمر استمرار العمليات الأمنية لتعقب بقايا هذه الفلول، مشددًا على أن أي شخص يثبت تورطه في أعمال إجرامية تهدد أمن البلاد لن يفلت من العقاب، وأن الدولة عازمة على محاسبة كل من يعبث بأمن المواطنين.
اعتقالات إضافية في حمص وإدلب وحماة
وفي إطار العمليات الأمنية المستمرة، أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم السبت 8 مارس، عن إلقاء القبض على أحد قادة مجموعات الدفاع الوطني التابعة للنظام البائد في محافظة حمص. وأوضحت الوزارة أن القيادي المعتقل متورط في ارتكاب عدة مجازر بحق المدنيين خلال السنوات الماضية، حيث تمت ملاحقته ورصده حتى تم القبض عليه في عملية نوعية.
إلقاء القبض على قائد ميليشيا “الطراميح” في ريف حماة
وفي 11 فبراير الماضي، تمكنت إدارة الأمن العام من إلقاء القبض على المجرم “تمام علي الشيخ”، قائد قوات ما يسمى بـ”الطراميح” في بلدة معردس شمال حماة، أثناء حملة تمشيط أمني في المنطقة. ووفق مصادر رسمية، يعد الشيخ أحد أبرز الشخصيات المتورطة في جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري.
عملية نوعية في إدلب تسفر عن اعتقال أحد أخطر المطلوبين
في عملية أمنية دقيقة، أعلنت مديرية الأمن في محافظة إدلب القبض على المجرم “ثائر محمد غضبان”، أحد فلول النظام البائد، والذي كان مسؤولًا عن ارتكاب العديد من الجرائم خلال فترة سيطرة النظام السابق. وبحسب شهود عيان، كان غضبان مسؤولًا عن عدة عمليات قمعية وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين.
استمرار حملة ملاحقة المطلوبين في درعا والغوطة وريف دمشق
القبض على مرتكب مجزرة كفر شمس في درعا
تمكنت الأجهزة الأمنية، يوم 8 فبراير، من توقيف المجرم “دريد أحمد عباس”، أحد مرتكبي مجزرة كفر شمس بريف درعا، خلال عملية نوعية في منطقة سهل الحولة بريف حمص. وأفادت المصادر أن عباس كان أحد القادة المتورطين في المجازر التي نفذتها قوات النظام البائد ضد المدنيين، والتي أسفرت عن مقتل العشرات.
اعتقال شخصيات متورطة بجرائم في الغوطة الشرقية وريف دمشق
في سياق موازٍ، أسفرت العمليات الأمنية عن القبض على المجرم “نذير جاموس”، الملقب بـ”أبو الفوز جمس”، والذي ارتكب عدة مجازر في الغوطة الشرقية، إلى جانب اعتقال “عيسى السليمان”، رئيس مفرزة المخابرات الجوية في الناصرية بريف دمشق، و”طلال عاطف”، أحد أبرز الشبيحة المسؤولين عن انتهاكات جسيمة ضد السوريين.
ضربات أمنية في الساحل السوري ودير الزور
كشفت مصادر رسمية عن اعتقال المجرم “عبد الرحمن يحيى العلي”، المعروف بـ”أبو طلاس”، أحد أكبر تجار المخدرات في دير الزور، وذلك في عملية أمنية محكمة. كما تم إلقاء القبض على الشبيح “علي عبود”، الملقب بـ”أبو معلا”، المسؤول عن جرائم في ريف حماة، بالإضافة إلى توقيف “عامر البرو”، أحد المتورطين في عمليات قمعية في ريف إدلب الجنوبي.
جهود مستمرة لإرساء الأمن والاستقرار
تواصل الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، تنفيذ حملات مكثفة لملاحقة بقايا فلول النظام البائد، حيث تؤكد المصادر الرسمية أن هذه العمليات لن تتوقف حتى يتم تقديم جميع المطلوبين إلى العدالة. ويشدد المسؤولون الأمنيون على أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية المدنيين وإعادة الاستقرار إلى مختلف المناطق السورية.